توفي اليوم الأحد، 17 نيسان 2022، عن عمر ناهز 87 عاما، في الناصرة، التي سكنها منذ أن كان طفلا لاجئنا من قرية صفورية المهجّرة المجاورة، التي أحبها، وكرّس حياته لحق العودة اليها، وحفظ تاريخها وتراثها، ضمن مسيرته الوطنية الحافلة ".
وأضاف بيان الجبهة : " كان رفيقنا أبو عرب، من مؤسسي جبهة الناصرة الديمقراطية في العام 1974، من خلال عضويته البارزة في لجنة التجار والحرفيين في المدينة، وقاد مع رفاقه انتصار جبهة الناصرة الديمقراطية الأول، لرئاسة وإدارة بلدية الناصرة في نهاية العام 1975.
ولاحقا كان أبو عرب عضو بلدية عن الجبهة ونائبا لرئيسها، حينما كان يتولى رئاسة البلدية القائد الراحل توفيق زياد، في سنوات الثمانين من القرن الماضي.
مسيرة أبو عرب الوطنية حافلة بالنضالات في أصعب الظروف التي مرت على شعبنا، وكان من مؤسسي لجنة الدفاع عن حقوق المهجّرين في وطنهم، وأعطى اللجنة كل طاقاته، إذ أن حق العودة والإصرار عليه، رافقه حتى لحظة وداعه الأخير ".
ومضى البيان يقول : " إن جبهة الناصرة الديمقراطية، وهي تودع رفيقها أمين محمد علي، تؤكد أن ذكراه الطيبة وميراثه الوطني سيبقى خالدا في صفحات تاريخ شعبنا الناصعة ".
هذا ومن المنتظر بان تجري صلاة الجنازة، عند صلاة عصر اليوم الأحد، الساعة الرابعة والربع عصرا، من مسجد عمر بن الخطاب، في حارة الصفافرة الفوقا ، ومن ثم الى المقبرة الإسلامية الجديدة.
هذه اخر مقابلة على قناة هلا مع الراحل أمين محمد علي
قبل بضعة شهور ، قامت قناة هلا ، بإعداد تقرير تلفزيوني مصور مع الراحل أمين محمد علي ‘ أبو عرب ‘ ، حيث زارته في معرضه التراثي الذي يضمّ قطعا قديمة وأوان وأدوات منزلية نادرة وتراثية.
وفي حديثه مع موقع بانيت وقناة هلا ، قال أبو عرب: " الفكرة من إقامة هذا المعرض تعود الى المؤتمر الصهيوني الذي تم عقده في عام 1948. في هذا المؤتمر وقف هرتسل وكذب أكبر كذبة في التاريخ حينما قال ان فلسطين هي ارض بلا شعب لشعب بلا ارض. حينها جاءه الرد من أحد الحضور حيث قال انه كان متواجداً في فلسطين ورأى العديد من المدن والقرى والناس ليرد عليه هرتسل بان هذا الامر صحيح ولكنهم شعب بلا تُراث. من هذا المنطلق، قمت بإنشاء هذا المعرض ليكون إجابة تقطع الشك باليقين لكذبة هرتسل بأننا شعب له تراث وهو جزء لا يتجزأ من ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا".
" هذه القطع وهذه الأدوات هي جزء مني "
وحول القطع التي تم عرضها في المعرض ، قال أبو عرب: " هذه القطع هي قطع قديمة وتراثية ولكن ليس كُلها من صفورية بل تم استعمالها في قرى أخرى. لم يكن للقرى اثاث خاص او عدة خاصة بل كان يتم تناقل الأدوات والمعدات من قرية الى أخرى ليستعملوها". وأضاف ابو عرب في التقرير الذي نشر على قناة هلا ( مرفق رابط فيديو اعلاه ) : " هذه القطع وهذه الأدوات هي جزء مني ، وحينما أكون مرهقاً اذهب لأتأملها لارتاح. للأسف اهالينا لم يحافظوا على هذه القطع واستبدلوها بالبلاستيك اما اليهود فقد قاموا بشرائها وادعوا انها تراثهم."