logo

فنانة شفاعمرية فقدت ابنتها فقررت رسم الفرح على وجوه الأطفال

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
10-04-2022 13:39:45 اخر تحديث: 18-10-2022 08:42:14

استطاعت الفنانة ومعلمة الفنون هنادي أبو شاح من مدينة شفاعمرو، استطاعت تجاوز محنتها بعد فقدان ابنتها رهف وان تحول حزنها عليها إلى فرح ترسمه على وجه كل

من يدخل معهدها لتعليم الفنون والذي اسمته معهد رهف على اسم ابنتها الراحلة رهف..
وتقدم الفنانة هنادي في معهدها العديد من الورشات الفنية المختلفة، وتقول إن مصدر الهامها وسر نجاحها ابنتها رهف التي ارادت تخليد ذكراها من خلال منح بقية الأطفال الفرح والحب والسعادة .

"هكذا بدأت فكرة المعهد"
وتقول الأم هنادي في حديث لمراسلة موقع بانيت وقناة هلا: " ان فكرة انشاء معهد للفنون، بدأت منذ حوالي 4 سنوات، اذ ان كثيرا من الأهالي لا يعرفون اين يضعون أطفالهم صباحا عندما يذهبون للعمل، فاقترحت علي إحدى الأمهات، بأن تضع اطفالها الثلاثة عندي، ومن هنا بدأ مشروع المعهد".
وتضيف: "بدايتي كانت متواضعة، لكنني شيئا فشيئا قمت بتطوير المعهد، وبدأت اعداد الأطفال تزيد وترتفع. وهذا المعهد اصبح مكونا من اقسام عديدة، واطمح لأن يدخله الكبار والصغار".

" سر نجاحي في الأساس يعود لابنتي رهف "
وحول فاجعة فقدان طفلتها رهف ، تقول الفنانة والام هنادي: "خلال مرض ابنتي ووفاتها، توقفت عن العمل لمدة سنة ونصف، وقد تلقيت دعما كبيرا من الأهالي الذين شجعوني على العودة مجددا للعمل. كما لا انسى دعم زوجي الذي ساندني في محنتي، وكذلك دعم عائلتي".
وتضيف: "ان سر نجاحي في الأساس يعود لابنتي رهف، حتى البركة الموجودة في المعهد، قمنا بإنشاء من أجل ابنتي رهف خلال مرحلة مرضها، واطمح لان يعرف الجميع رهف، وان يأتوا إلى معهد رهف للفنون".

"رهف كانت تقول لي:  يا امي كوني قوية"
وتتابع باكية: "خلال فترة مرضها، كانت رهف تقول لي : يا امي كوني قوية، واريدك ان تظلي قوية. فعندما عدت للعمل ، معلمتي في الجامعة قالت لي : قومي بتغيير اسم المعهد، فغيرت اسمه ليصبح معهد رهف للفنون، واصبح هدفي وقتها هو ان يعرف الجميع من هي رهف، وان تظل رهف حاضرة بين الأطفال. ليس هدفي كسب المال بل ان تظل ذكرى رهف موجودة بيننا".