إلى العصور الوسطى واحتل الصدارة منذ قرون في أحد أقدس المواقع المسيحية.
هذا اللوح الحجري كان محشورا أمام حائط في ممر خلفي لكنيسة القيامة في القدس حيث كان يوضح الكتابة الموجودة عليه من جموع الحجاج عبر العصور.
لكن باحثين اكتشفا أن الحجر، ومقاسه 2.5 × 1.5 متر، كان أثمن بكثير عندما كشفا عن جانبه الآخر خلال التجديدات التي شهدتها الكنيسة في الآونة الأخيرة.
الباحثان، أميت ريم عالم الآثار بهيئة الآثار الإسرائيلية في القدس، وإيليا بركوفيتش من أكاديمية العلوم النمساوية، واللذان أجريا بحثا عن هذا الحجر يعتقدان أن الزخارف المتقنة التي عثرا عليها على الجزء المخفي منذ فترة طويلة من اللوح تشير إلى أنه كان ذات يوم واجهة مزخرفة لمذبح يعود إلى العصور الوسطى واحتل الصدارة منذ قرون في أحد أقدس المواقع المسيحية.
وقال ريم إن الحجر كان في الأصل "مطعما بقطع من الرخام النفيس وقطع من الزجاج وقطع صغيرة من الرخام المصنوع بدقة"، و"كان عملا مدهشا حقا".
وحدد الباحثان طريقة الزخرفة الفريدة باسم "كوزماتيسك"، التي تجمع بين الفن الكلاسيكي والبيزنطي والإسلامي في العصور المبكرة، حيث يتم استخدام بلاط الرخام الملون المقطوع بدقة لملء النقوش الدائرية على الحجر.
وأشار ريم إلى أن جميع رؤساء الكهنة والكهنة ورهبان الكنيسة قاموا بجميع الطقوس الدينية الرئيسية في الكنيسة على طاولة هذا اللوح الذي كان موضوعا على رأسه في حرم كنيسة القيامة.
وأضاف ريم أن رجال الدين الكاثوليك كانوا يستخدمون المذبح للاحتفال بالقداس إلى أن غادر الصليبيون القدس. وأوضح أن الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية استخدمت المذبح بعد ذلك حتى تضرر في حريق عام 1808، وتُرك ثم نُسي إلى أن أُجريت عمليات الترميم في الآونة الأخيرة.
ومن المقرر أن تنشر جمعية استكشاف إسرائيل النتائج، التي خلص لها الباحثان، بنهاية العام.
صور من الفيديو - تصوير رويترز