طويلة وكنت أتوقع قبل انسحاب سيلمان حتى، اننا سنشهد خلال الصيف القادم انتخابات جديدة. ولكن حبذا لو لم تكن هذه الانتخابات قريبة الى هذا الحد، فانا أتمنى ان تستمر هذه الحكومة بأداء دورها، خاصة وانها قد قدمت الكثير للمجتمع العربي، وملتزمة بالاتفاقيات التي قامت الموحدة بتوقيعها معها. كما ونلاحظ التأثير الكبير للقائمة العربية الموحدة داخل الحكومة وعلى اكثر من صعيد".
" من الواضح ان نفتالي بينيت حديث السن وحديث السياسة أيضا "
وحول تقييمه لنفتالي بينيت، قال دهامشة : " من الواضح ان نفتالي بينيت حديث السن وحديث السياسة أيضا، فهو يفتقر الى خبرة وتجربة الكبار مثل رؤساء الحكومات السابق. ولكن ما يعنينا هو ارض الواقع والتنفيذ، وقد شهدنا على العديد من الإنجازات التي قامت بتحقيقها الموحدة داخل الائتلاف، ولكن اذا اداروا لنا ظهورهم ولم يقوموا بالالتزام بالاتفاق الائتلافي فالحكومة ستسقط بالتأكيد، فكل ما نرغب به هو التأثير وتحقيق المزيد من الإنجازات لمجتمعنا العربي".
" لا استطيع القول اننا نشعر بالرضى التام "
وردا على سؤال ما اذا كانت الموحدة تشعر بالرضى من ما قد حققوه ومما لم يحققوه بعد، قال دهامشة: "لا استطيع القول اننا نشعر بالرضى التام، ولكن اعتقد ان الإيجابيات تطغى على السلبيات هنا، فلم يكن هناك أي حزب في الائتلاف الحكومي قد حصل على كل ما يريد، ونحن استطعنا تحقيق العديد من المكاسب لمجتمعنا العربي حتى هذا اللحظة بوجودنا داخل الائتلاف وقدرتنا على التأثير. من جهة أخرى، اذا قامت الحكومة بعدم الالتزام بالاتفاق الائتلافي سنقول لهذه الحكومة حينها، كفى لا نريد هذه الحكومة وسنقوم بتفكيكها".
" هذا الهجوم همجي وبربري "
وحول رأيه بالهجوم على التصريحات الاخيرة للنائب ايمن عودة، قال دهامشة: "هذا الهجوم هو همجي وبربري ولا نقبل به. فقد قام ايمن عودة بالتصريح بما يؤمن به، وهذا حقه الكامل. يستطيع الاخرون ان ينتقدوه على تصريحاته، ولكن ليس من صلاحيتهم ان يأخذوا قرارات بفصله".
" اعتقد بان العرب يحظون الان بفرصة ذهبية لا تعوض وقد لا تعود "
وبالحديث عن إمكانية لعودة القائمة المشتركة بمركباتها الأربعة وان تكون الموحدة من بينها، قال دهامشة: " نحن نقول دائما لإخواننا في المشتركة، ان يدخلوا الى ساحة التأثير ويخضعوا الحكومة الحالية لشروط جديدة، ويُحصلوا للمجتمع العربي اكثر مما قد حصلناه لهم. اعتقد بان العرب يحظون الان بفرصة ذهبية لا تعوض وقد لا تعود، وكلما استمرت هذه الحكومة يتعود الشارع الإسرائيلي على ان العرب لاعب شرعي معترف به، وان له كل الحق بان يكون مؤثرا وان يسقط الحكومات او ان يؤلفها. هذا الامر لم نحظى به من قبل ولم تحلم به الأحزاب الصهيونية، ولكن اصبح الان واقعا موجودا. بدل ان يكون هذا الواقع لفترة قصيرة، يجب على المشتركة ان يؤثروا ضمن هذا الائتلاف وهذا سيطيل عمر هذه الحكومة وسنحقق المزيد من الإنجازات لمجتمعنا " .