يومي ، لكسب لقمة عيشهم ، الا انهم يمضون ساعات طويلة مكتوفي الايدي ، اثر غياب الزبائن.
ويشتكي الباعة داخل السوق من الوضع العام، والذي شهد حالة من التردي ، بفعل انقطاع توافد الزوار على المكان الذي كان يعج في سنوات ماضية بالحركة والنشاط.
وتأثرت معظم المحال التجارية التي تبيع المواد الغذائية، والبقوليات والملابس وبسطات الخضار والفواكه، وغيرها جراء إحجام المواطنين عن الشراء من السوق .
" كان سوق الناصرة قديما مزدحما بالناس"
تستذكر فخرية صالح خلال حديثها لموقع بانيت وقناة هلا اوضاع السوق في الماضي ، قائلة : " كان سوق الناصرة قديما مزدحما بالناس، ولكن اليوم السوق فارغ تماما. نحن نقوم بفتح محلاتنا ولكن دون أي جدوى لا نكسب شيئا ، سوى إضاعة بعض الوقت. فقد أصبحت القرى المجاورة مليئة بالمحال التي تقدم لهم ما يحتاجونه من لحوم وخضار وفواكه وعصائر. هذا الامر يؤثر علينا كثيرا فعدم وجود زبائن يعني اننا لن نكسب قوت يومنا".
" الحركة التجارية في السوق خفيفة جدا"
من جانبها، قالت ياسمين مخلوف: " الحركة التجارية في السوق خفيفة جدا، فقد أصبح الناس يتوجهون الى المراكز التجارية لشراء احتياجاتهم بدلا من السوق. كان من المفترض ان ينفذ مشروع الناصرة 2000، الذي يهدف الى ترميم السوق، ولكن حينما طالت مدة تنفيذه ترك الناس السوق ولم يعودوا للشراء من السوق. كما انه بسبب عدم وجود مواقف الناس فضل الناس التوجه للمحال التجارية الأخرى كونه أسهل لهم وأفضل. ان رؤية السوق في هذا الوضع امر محزن، فهذا السوق هو جزء من حياتنا وقلبنا ".
" وضع السوق من سيء الى أسوا"
من ناحيته، قال الشيخ محمد ابور رحال: " وضع السوق من سيء الى أسوأ .. ان حل مشكلة السوق لا تكمن في وجود عصا سحرية، بل يتطلب ذلك تعاون الحكومة ووزارة السياحة والبلدية والتجار والسكان، الى جانب الاستعانة باهل الخبرة لوضع برنامج لخطة طويلة المدى ورصد ميزانية جيدة لتحسين وضع السوق ".
وأضاف: " كان السوق قديما مليئا بالزبائن، بحيث لا تستطيعين إيجاد مكان لتمشي فيه. كان يتوافد الى السوق ال
زبائن من مختلف المناطق في البلاد، من بئر السبع الجولان وغيرها. كنا نفتح محالنا مبكرا لاستقبال الزبائن ولكن اليوم نفتح المحال في الساعة التاسعة او العاشرة لعدم وجود الكثير من الزبائن، وتجد اغلب الأحيان ان غالبية المحال تكون مغلقة ولا تفتح ابدا. لذلك أتوجه للمسؤولين ان يقفوا وقفة جادة ويجدوا لنا حلا".
لمشاهدة التقرير الكامل عن قناة هلا - اضغطوا على الفيديو أعلاه