logo

علاج تأخر الكلام عند الأطفال بعمر 6 سنوات

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
13-04-2022 07:15:31 اخر تحديث: 18-10-2022 08:34:12

الكلام هو أسلوب تشكيل الأصوات والكلمات، والتأخر في الكلام يعني العجز عن النطق بطريقة صحيحة؛ بمعنى أن الطفل قد يستخدم الكلمات والعبارات للتعبير عن أفكاره،


صورة للتوضيح فقط - تصوير: Lacheev - istock

ولكن يصعب فهمها من قبل الآخرين، وذلك لعدم قدرته على نطقها، بينما التأخر اللغوي قد يكون الطفل فيه قادراً على النطق بطريقة صحيحة، ولكنه عاجز عن ربط الكلمات ببعضها.. حتى يستطيع فهمها الآخرون، والمشكلة الأكبر حين يمتد التأخر في الكلام حتى عمر 6 سنوات. اللقاء مع خبيرة النطق وتعديل السلوك الدكتورة منال الشلقامي؛ للشرح والتوضيح.

علامات تأخر الكلام عند الأطفال
عدم قدرة الطفل على استخدام الإيماءات، مثل الإشارات أو التلويح بوداع، وهو في عمر 12 شهراً.
تفضيل الطفل، الذي يتراوح عمره ما بين 12 و18 شهراً، استخدام الإيماءات للتواصل مع الآخرين بدلاً من النطق.
يجدون صعوبة في تقليد الأصوات، وعدم قدرة الطفل بعمر السنتين على استخدام اللغة الشفهية للتواصل إلا لاحتياجاته الضرورية.
لا يفهم التوجيهات البسيطة من الآباء، وقد لا يستطيع استخدام 25 كلمة على الأقل في هذا العمر، بالإضافة إلى عدم قدرة الآباء والمتخصصين على فهم 50% من الكلام.
عدم قدرة الطفل ذي السنوات الثلاث على نطق 200 كلمة على الأقل، ولا يمكنه المطالبة بالأشياء بأسمائها، وإن نطق بها يصعب فهمها من جانب الآخرين.. وحتى على الوالدين اللذيْن يعيشان معه.

أسباب تأخر الكلام عند الأطفال
وهذا يعني أن الجدول الزمني لتعلم الكلام مختلف قليلاً عن أقرانه من نفس الفئة العمرية، القادرين على الكلام.
هناك بعض الأطفال يبدأون في التكلم بعد أقرانهم بفترة زمنية معينة، في المقابل قد يعني التأخر عن الكلام وجود مشكلة يعاني منها الطفل، قد تكون لها علاقة بالتطور الجسدي أو الفكري.
قد يدل تأخر الكلام على وجود مشكلة في الفم أو اللسان أو الحنك، مثل المشكلة التي تسمى باللسان المربوط، والتي يكون فيها اللسان مربوطاً بأرضية الفم، والتي تحدّ من قدرة الطفل على إصدار أصوات معينة.
قد يكون الطفل، الذي يبلغ من العمر 3 سنوات، قادراً على الفهم والتواصل غير اللفظي مع الأشخاص، ولكنه لا يستطيع نطق العديد من الكلمات.
قد يكون الطفل قادراً على التحدث ببعض الكلمات، لكنه لا يستطيع وضعها في عبارات مفهومة، يحدث ذلك نتيجة ما يطلق عليه "اضطرابات الكلام واللغة".

خلل في وظائف المخ وعدم التحفيز اللفظي.. من أسباب تأخر الكلام
وربما ترجع اضطرابات الكلام واللغة لاحتمالية وجود خلل في وظائف المخ -وجود إعاقة في التعلم- كما أن تعذر النطق في مرحلة الطفولة قد يكون سببه اضطراباً معيناً يجعل من الصعب على الطفل تكوين أصوات بشكل تسلسلي صحيح.
نتيجة أنه لا يسمع جيداً، أو يسمع كلاماً مشوشاً، بدليل عدم استجابته عند مناداة أحد له، وقد يواجه الطفل صعوبة في تكوين الكلمات، كما تلعب البيئة المحيطة بالطفل دوراً مهماً في تطوير الكلام واللغة، بالتالي من الصعب على الأطفال التقاط الكلام إذا لم يقم أحدهم بالتفاعل معه.
وقد يكون تعرض الطفل للإهمال أو الافتقار إلى التحفيز اللفظي من جانب والديه والمحيطين، يمنعه من الوصول إلى مراحل نموه المنتظرة في اللغة والكلام.
غالباً ما يكون هناك ارتباط بين إصابة الطفل بالتوحد ووجود مشاكل في النطق واللغة، قد يتسبب هذا الاضطراب بضعف التواصل اللفظي وغير اللفظي، وتكرار العبارات بدلاً من تكوين الجمل الصحيحة.

الاضطرابات العصبية
إصابة الطفل بالاضطرابات أو المشكلات العصبية، قد تؤثر على العضلات المهمة في عملية النطق.. والتي تشمل:
الشلل الدماغي: في هذه الحالة قد يسبب فقدان السمع أو إعاقات النمو تأخر الكلام أيضاً.
ضمور في العضلات.. إصابات في الدماغ.. الإعاقات الذهنية.
عندما لا يتحدث الطفل؛ فقد تكون لديه مشكلة معرفية.

علاج تأخر الكلام عند الأطفال في عمر 6 سنوات
عند أي طفل فوق 3 سنوات، هناك أهمية للتدخل السريع في علاج مشكلات النطق التي يواجهها الطفل، حيث يساعد التدخل المبكر في الحصول على نتائج أفضل من التدخل المتأخر.. وعلاج تأخر الكلام ينقسم لقسمين:

علاج للمشكلات المسببة لعدم النطق
عندما يكون التأخر مرتبطاً بعرض معين أو اضطراب متزامن، مثل علاج مشكلات السمع، أو تصحيح المشكلات الجسدية في الفم والأسنان.
أو علاج تحليل السلوك التطبيقي، وهم الأطفال الذين يعانون من الاضطرابات السلوكية أو النمائية.
كذلك إدارة الاضطرابات العصبية؛ حيث يوجد العديد من الفيتامينات التي تساعد على النطق، مثل فيتامين ستروميجا المليء بالمكملات الغذائية، التي تساعد على عملية النطق عند الأطفال.

 تدخل الأسرة في العلاج
قيام الوالدين بالتحدث مع الطفل كثيراً، حتى لو كان مشغولاً بشيء ما، وقراءة القصص له بكثرة، والتحدث عن الصور الموجودة في القصة ووصفها.
على الوالدين عدم استخدام الإيماءات للإشارة لشيء معين ونطق أسمائها، مثل أسماء أجزاء الجسم، أو أسماء الأشخاص، أو الألعاب، والألوان، أو أي شيء آخر، خاصةً للأطفال الدارجين، ولا مانع من قيام الوالدين بالغناء -جمل بسيطة- وبشكل متكرر.
توفير الانتباه الكامل للطفل في أثناء الحديث معه، كما يجب أن يتحلى الأب بالصبر في أثناء تحدث طفله معه، فلا يقاطعه، وأن ينتظر نهاية جملة الطفل ولا يقوم بتعجيله.

طرح الأسئلة ووضع الخيارات للطفل
عدم إجابة الوالدين عن سؤال يوُجه للطفل، وأن يُترك الجواب له، حتى لو كان الأب يعرف ما يريده طفله، وذلك بهدف منحه فرصة حتى يقول ما يريد.. ويتمكن من صياغة عباراته بالشكل المناسب له.
على الآباء تكرار الكلمة للطفل بطريقة صحيحة حتى يتعلمها، ولا يجب نهره وانتقاده إذا أخطأ بها، ومن الأفضل جعل الطفل يتفاعل مع الأطفال الذين لا يعانون من مشكلات في النطق؛ حتى يتعلم منهم، وربما تعلموا منه أيضاً.
وهناك طريقة مجدية.. يرحب بها الطفل ويتجاوب معها؛ تتمثل في طرح الوالدين أسئلة على الطفل، وإعطائه بعض الخيارات؛ لمساعدته وتحفيزه على الإجابة.

علاج تأخر الكلام عند الأطفال 6 سنوات.. بالقراءة والتكرار
القراءة بصوت واضح لطفلك يساعده على تنمية مهاراته اللغوية، وكلما زادت تعبيراتك في أثناء القراءة؛ حاول الطفل تقليدك.
يُعد الغناء من الطرق الممتعة لتعليم طفلك الكلام والتخاطب، خصوصاً أناشيد الأطفال، التي تضم مجموعة من كلمات ذات المقطع الواحد.
كما يساهم تكرار الكلمات على مسمع الطفل في تطوير كلامه، تأكدي من النظر إلى طفلك عند تكرار الكلمات، حيث يقوم الأطفال بالتعلم من خلال تقليد حركة الفم والشفاه عند الكلام.
قومي بسؤال طفلك عن الأشياء مع الإشارة إليها، مثل "كرة" أو "طاولة"، ما يساعده على ربط الأشياء بأسمائها.