logo

أوكرانيا تستعد (لمعركة صعبة) في الشرق وجونسون يزور كييف لتقديم مساعدات

تقرير رويترز
10-04-2022 04:39:45 اخر تحديث: 18-10-2022 08:40:26

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم السبت إن أوكرانيا مستعدة لخوض معركة شرسة ضد القوات الروسية، في حين قام رئيس الوزراء البريطاني

بوريس جونسون بلقائه في كييف وتقديم مساعدات مالية وعسكرية جديدة.
وجونسون هو أحدث مسؤول أجنبي يزور كييف بعد انسحاب القوات الروسية من مناطق شمال العاصمة قبل نحو أسبوع. ولم يتم الإعلان مسبقا عن الزيارة.
وفي وقت سابق يوم السبت التقى الرئيس الأوكراني بالمستشار النمساوي كارل نيهامر في كييف وحذر، في مؤتمر صحفي مشترك معه، من تصاعد التهديد لشرق البلاد على الرغم من انحساره حول العاصمة.
وقال زيلينسكي "نعم، القوات (الروسية) تحتشد في شرق (أوكرانيا)".
وأضاف "ستكون معركة صعبة. نثق في قدرتنا على القتال والنصر. نحن مستعدون للقتال والبحث عن سبل دبلوماسية من أجل إنهاء هذه الحرب".
ودوت صفارات الإنذار من الضربات الجوية في المدن بأنحاء شرق أوكرانيا الذي صارت العملية العسكرية الروسية تركز عليه في الأسابيع الماضية بعد الانسحاب من المناطق القريبة من العاصمة كييف.
وحث مسؤولون أوكرانيون المدنيين في شرق البلاد على الفرار. وقال مسؤولون يوم الجمعة إن أكثر من 50 شخصا قتلوا في هجوم صاروخي على محطة قطارات في مدينة كراماتورسك بمنطقة دونيتسك حيث يتجمع آلاف الأشخاص سعيا للفرار من المنطقة.

وتسبب الغزو الروسي، الذي بدأ في 24 فبراير شباط، في فرار أكثر من أربعة ملايين شخص إلى الخارج وقتل وجرح الآلاف فضلا عن تشريد ربع السكان وتحويل مدن إلى أنقاض.
وأدى سقوط الضحايا المدنيين إلى موجة إدانات دولية خاصة بسبب القتلى في بلدة بوتشا التي كانت تحت الاحتلال الروسي حتى الأسبوع الماضي.
وقال شرطي في بوتشا يدعى بودان زوبتشوك وهو يصف حياته قبل وبعد الحرب "لن ننسى أبدا كل ما رأيناه هنا، وسيبقى معنا طوال حياتنا".

وتنفي روسيا استهداف المدنيين منذ أمر الرئيس فلاديمير بوتين بالغزو في 24 فبراير شباط في "عملية عسكرية خاصة" ترمي إلى نزع سلاح أوكرانيا و"اجتثاث النازية" فيها. وترفض أوكرانيا والغرب موقف الكرملين باعتباره ذريعة لغزو غير مبرر.
وكتب جونسون على موقع التواصل قائلا إنه التقى مع زيلينسكي للإعلان عن حزمة من المساعدات المالية والعسكرية لإظهار "التزامنا بدعم نضال بلاده ضد الحملة الوحشية لروسيا".

مقتل 52 في محطة قطارات
خلّف هجوم يوم الجمعة على محطة القطارات في كراماتورسك، وهي مركز للمدنيين الفارين من شرق البلاد، قطعا من الملابس واللعب المخضبة بالدماء وكذلك الحقائب الممزقة المتناثرة على رصيف المحطة.
وقال رئيس بلدية المدينة أولكسندر هونتشارينكو، الذي قدر عدد من كانوا متجمعين هناك وقت الهجوم بنحو 4000 شخص، إن عدد القتلى ارتفع إلى 52 على الأقل.
ونفت وزارة الدفاع الروسية المسؤولية عن الهجوم قائلة في بيان إن الصواريخ التي تشير تقارير إلى أنها أصابت المحطة، غير مستخدمة سوى في الجيش الأوكراني، وإن القوات المسلحة الروسية لم يكن لها أهداف محددة في كراماتورسك يوم الجمعة.
ووصف التلفزيون الرسمي الروسي الهجوم بأنه "استفزاز دموي" من جانب أوكرانيا.

وفي واشنطن، قال مسؤول عسكري أمريكي كبير إن الولايات المتحدة لا تقبل النفي الروسي وتعتقد أن القوات الروسية أطلقت صاروخا باليستيا قصير المدى في الهجوم.

ويقول الجيش الأوكراني إن موسكو تتأهب لمسعى جديد تحاول فيه السيطرة بالكامل على منطقتي دونيتسك ولوجانسك في دونباس اللتين يسيطر عليهما جزئيا الانفصاليون المدعومون من موسكو منذ عام 2014.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تحديث إن الهجمات الجوية ستتزايد على الأرجح في الجنوب والشرق مع سعي موسكو لإقامة جسر بري بين شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في 2014، ودونباس، مشيرة إلى أن القوات الأوكرانية تمنع تقدمها.
وقال الجيش الروسي يوم السبت إنه دمر مستودع ذخيرة في قاعدة ميرهورود الجوية في وسط شرق أوكرانيا.

زيارات زعماء أجانب
وزار نيهامر أوكرانيا بعد يوم من زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في تحركات تستهدف إظهار دعم الغرب لزيلينسكي.
وقالت فون دير لاين يوم السبت إن المفوضية الأوروبية ستتعهد بتقديم مليار يورو لدعم أوكرانيا والدول التي تستقبل اللاجئين الفارين من الحرب.
وفي وقت سابق يوم السبت قالت فون دير لاين إن القوات الروسية ارتكبت جرائم حرب فيما يبدو باستهداف المدنيين، لكنها مضت قائلة إن محامين يجب أن يحققوا في الوقائع.
وبدأ فريق من خبراء الطب الشرعي أمس إخراج الرفات من مقبرة جماعية تضم جثث المدنيين الذين قال مسؤولون محليون إنهم قتلوا أثناء احتلال الروس للبلدة.
ونفى الكرملين مرارا الاتهامات بارتكاب جرائم حرب وقال إن مزاعم إعدام القوات الروسية مدنيين في بوتشا "تزوير شنيع" يهدف إلى تشويه سمعة الجيش الروسي.
وأعطت زيارات الزعماء الأجانب، وإعلان إيطاليا يوم السبت عزمها إعادة فتح سفارتها في كييف في وقت لاحق من الشهر الحالي علامة جديدة على أن المدينة تعود إلى قدر من الحياة الطبيعية.
وبدأ بعض الأوكرانيين العودة إلى العاصمة كما بدأت بعض المطاعم والمقاهي فتح أبوابها من جديد.
وتمكن الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة من تجاوز بعض الانقسامات لإقرار عقوبات جديدة تشمل حظر استيراد الفحم والخشب والمواد الكيماوية وغيرها من المنتجات إلى جانب تجميد الأصول التي تخص ابنتي بوتين والمزيد من أصحاب المليارات المقربين من الكرملين لدى الاتحاد الأوروبي.
ودعا زيلينسكي الغرب في مقطع مصور إلى بذل المزيد، بما في ذلك فرض حظر على الطاقة وعزل جميع البنوك الروسية عن النظام المالي العالمي.
وقال "أي تأخير في تقديم... أسلحة لأوكرانيا وأي رفض لا يعني سوى أن السياسيين المعنيين يريدون مساعدة القيادة الروسية أكثر منا".

(Photo by ANATOLII STEPANOV/AFP via Getty Images)



(Photo by ANGELOS TZORTZINIS/AFP via Getty Images)