منذ تفشي مرض كورونا. وجاء هذا الاستطلاع بمناسبة يوم الصحة العالمي الذي يصادف يوم الخميس الموافق 7 نيسان 2022.
وجرى الاستطلاع عبر الإنترنت بمشاركة عينّة تمثيلية مكوّنة من 517 مستطلعًا من اليهود والعرب بأعمار 18 سنة فما فوق، يشكلون عينة قطرية تمثيلية للسكان البالغين في الدولة.
وحول السؤال "هل أنت أكثر قلقًا على صحتك و/ أو صحة عائلتك في أعقاب وباء كورونا"، أجاب 58٪ بنعم (أقل أو أكثر قلقًا). ويلاحظ أنّ النساء من بين المستطلعين يشعرن بالقلق أكثر من الرجال بفارق 12.2٪.
وفحص الاستطلاع أيضًا فيما إذا كان الجمهور قد غيّر عادات استهلاكه للخدمات الطبية، من خلال السؤال: "هل بدأت بعد جائحة كورونا بإرسال طلبات لطبيبك عبر الإنترنت مثل، طلب وصفات طبية، تحويلات، مصادقات عبر الموقع، أو القيام بزيارات ديجيتالية"، وقد تبيّن أنّ 24.1٪ فقط من الجمهور لا يستخدمون خدمات الديجيتال على الإطلاق، وعند الحاجة يتوجهون بأنفسهم الى العيادة، بينما الغالبية العظمى (75.9٪) اعتادت على استخدام الخدمات الديجيتالية بطريقة أو أخرى، و48.6٪ بدأوا لأول مرة باستخدام الخدمات الديجيتالية بعد تفشي الوباء سواء بالتوجهات أو الزيارات الديجيتالية.
وأظهر الاستطلاع أنّ 26.4٪ فقط من الجمهور غيّروا عادات التغذية أو النشاط البدني (أو كليهما) نتيجة كورونا. وقال 55.3٪ إنهم لم يغيّروا أي شيء، فيما قال 18.4% إنهم حافظوا حتى قبل تفشي الوباء على نظام غذائي سليم وعلى النشاط البدني.
وحول سؤال يتعلق بمعدل المرات التي أجرى فيها المستطلعون فحوصات
أنتيجين بيتية في السنة الأخيرة، سواء لهم أو لأفراد أسرهم، قال 17.5٪ أنهم لم يجروا أي فحوصات بيتية في العام الماضي (أو قبل ذلك)، بينما قال معظم المستطلعين (32.6٪) إنّهم أجروا حتى 5 فحوصات بيتية في السنة الماضية.
وقال نائب مدير عام الطبّ في مئوحيدت، د. دوف البوكرك: "لقد سرّعت جائحة كورونا حدوث تغييرات كبيرة في النظام الصحي، وفي الوقت نفسه تغييرات في الطريقة التي نتعامل بها مع صحتنا والطريقة التي نستهلك بها الخدمات الصحية. لا شك أنّ بعض نتائج الاستطلاع مفاجئة بالتأكيد، خاصة بكل ما يتعلق بتغيير أنماط الحياة، سواء في العادات الغذائية أو النشاط البدني. أما الأمر غير المفاجئ فهو أنّ كورونا زادت بشكل كبير من استهلاك الخدمات الطبية عن بُعد، رغم أنّ الطبّ عن بُعد ليس بديلا للقاءات وجهًا لوجه مع الطبيب أو مع بقية أعضاء الطاقم الطبي الذي يحيط بالمريض، ولكن له إيجابيات ملموسة، خاصة في هذه الأيام. صحيح أنّ ثورة الطب عن بُعد بدأت قبل ظهور كورونا، لكنها شهدت تسارعًا بفضل كورونا، علمًا أنّ الطب عن بُعد يتيح الحفاظ على استمرارية علاجية، ويقلص احتمالات التعرض للعدوى، بالإضافة إلى توفير الوقت الثمين الذي يُهدر في السفر وما إلى ذلك".