تصوير أحمد الصح
يتكاثر العكوب في الجبال والوديان، تستعمل غذاء للانسان وله فوائد جمة وفي الاونة الاخير بدأت بعض المطاعم بتقديمه وجبات لزبانئهم . العكوب لا يقربه اي حيوان وقد انقرض في مناطقنا الداخلية وبقي تكاثرها في النقب والاغوار وهضبة الجولان . منعت حماية الطبيعة قطفها مثل الزعتر وغيره ، وقبل سنوات بدأ المستوطنون في منطقة بيسان في زراعته في دفيئات واستغلال ثمنه العالي قبل بداية بداية الموسم .
وقال الشاعر المرحوم سميح القاسم في قصيدة له بدايتها : زمن مقلوب وتاريخ مقلوب حتى الزعتر اصبح حراما والعكوب . وكان اصحاب المراعي بالجولان توجهوا لقاطفي نبتة العكوب واعطوهم تصاريح خشية من ان العكوب عندما يجف تصبح اشواكه مثل الرماح وتؤذي البقر عند الرعي بايام الصيف .
وبعد ذلك لم تعترف سلطة حماية الطبيعة بهذه التصاريح وغرمت المخالفين بمبالغ باهضة ثم يصادرون او يتلفون العكوب بسحقه بعجلات السيارة او سكب مادة السولار عليه ، مع ان قطافه صعب جدا وتبذل النساء جهدا ومشقة لا توصف لقطفه .
وبعد تنظيفه من الاشواك والاوراق يطبخ بعدة اكلات شهيه مرغوبة عند الجميع مثل عكوب بلبن او عجة العكوب او عكوب قلي.. وعكوب بارز وبسميدة وحوسة العكوب بلحمة الضان وغيرها معظم العائلات تفرز كميات كثيرة ثمنه غالي نوعا ما
ويترواح في عز الموسم الذي يستمر حوالي شهرين ب٣٠ شاقل للكيلو بدون تنظيف ومع تنظيف جاهز للطبيخ كيلو ونصف او ٢ كيلو ب مئة شاقل موسم العكوب موسم مبارك لكثير من العائلات التي تعتاش في ظل البطالة والفقر وكثير من العائلات دفعت رسوم تعليم ابنائها في الجامعات من مردود بيع العكوب واصبحوا اطباء ناجحين واكاديمين متفوقين في عدة مدن وقرى بحوض البطوف وغيره كما ويوجد الكثير من الاهالي لا يعرفونه وفقط سمعوا باسمه.
هذه بعض الصور لنبتة العكوب ..