الصورة للتوضيح فقط-تصوير:iStock-PeopleImages
وقد نُشر هذا البحث، الذي يحمل عنوان «سيراميدات طويلة السلسلة عبارة عن إشارات خلوية غير مستقلة تربط السمية الدهنية بإجهاد الشبكة الإندوبلازمية في العضلات الهيكلية»، في مجلة Nature Communications، وقد ضم فريق البحث الدولي زملاء من جامعة كامبريدج وجامعة بون وجامعة باري وإمبريال كوليدج وأسترازينيكا.
وقد اكتشف باحثو جامعة ليدز أن هذه الخلايا المجهدة تعطي إشارة يمكن أن تنتقل إلى خلايا أخرى، تحديداً في المرضى الذين يعانون من أمراض التمثيل الغذائي، حيث تخلق مستويات الدهون المرتفعة في الدم إجهاداً في خلايا العضلات، ما يضر بالخلايا وبنيتها، بحسب ميديكال إكسبريس.
مشكلة أكبر
وقد يكون للإشارات، المعروفة باسم سيراميد، فائدة وقائية على المدى القصير، لأنها جزء من آلية مصممة لتقليل الضغط في الخلية، ولكن في أمراض التمثيل الغذائي، وهي حالات طويلة الأمد، حيث يمكن للإشارات أن تقتل الخلايا، وتجعل الأعراض أكثر حدة، وتزيد المرض سوءاً.
تضرر الأنسجة والأعضاء
ومن المعروف منذ فترة طويلة أن زيادة الدهون في الدم تلحق الضرر بالأنسجة والأعضاء، ما يساهم في تطور أمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض الأيضية بما في ذلك مرض السكري من النوع 2.
كما يمكن أن يكون سبب هذه الحالة السمنة، التي تضاعفت معدلاتها 3 مرات تقريباً في جميع أنحاء العالم منذ عام 1975، وفي عام 2016، كان هناك أكثر من 650 مليون بالغ من سن 18 وما فوق يعانون من السمنة.
وأوضح المشرف على البحث لي روبرتس، أستاذ الفسيولوجيا الجزيئية والتمثيل الغذائي في كلية الطب بجامعة ليدز، أنه على الرغم من أن هذا البحث لا يزال في مرحلة مبكرة، فإن اكتشافنا قد يشكل أساساً لعلاجات جديدة أو مناهج علاجية لمنع تطور أمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض التمثيل الغذائي مثل مرض السكري لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع نسبة الدهون في الدم في حالة السمنة.