logo

فعل الخير في رمضان المبارك - بقلم - ضحى صلاح برانسي

بقلم - ضحى صلاح برانسي
03-04-2022 07:00:01 اخر تحديث: 18-10-2022 08:34:52

لقد حل علينا شهر رمضان المبارك، وبعض الأطفال يعيشونه في مؤسسات، دون أجواء عائلية حميمية، عوضا عن الاحتياجات العاطفية والنفسية التي يتشوقون لملئها


صورة شخصية 

بمساعدتكم.
بهذه المناسبة، ارتأيت أنكم قد تبحثون عن فعل الخير وإضافة بصمتكم الخاصة للعالم. لذا، فقد كُتب هذا المقال الذي من شأنه إنقاذ حيواة أطفال في خطر، كما تتسنى لكم الفرصة عن طريقه لفعل الخير بشكل استمراري، دون التعلق بحلول شهر الخيرات والإحسان، عن طريق احتضان طفل في بيوتكم وبين أسركم، كجزء من عائلاتكم.
وبهذا السياق، أطفال الحضانة هم أطفال قدِّر لهم أن يولدوا في ظروف عائلية صعبة، والتي قد تؤذيهم بطريقة خطرة تضرب بحيواتهم عُرض الحائط. لذا يتم البحث عن عائلات متمكنة والتي تقوم باستقبالهم في بيوتهم، ليعيشوا معهم لفترة غير محدودة من الزمن، حتى تمكنهم من العودة لوالديهم البيولوجيين (إن أمكن)، او بلوغهم سن 18 عام في القانون.
وكما في روايتنا الإسلامية، فإن النبي محمد عليه الصلاة والسلام، كان في عائلة حاضنة (او كفالة تامة) في طفولته: تارة احتُضن لدى جده، وتارة أخرى لدى عمه. كما أن حضانتهم له، لم تُضِع له نسبا بسبب نسب الاسم للحاضنين، ولم يُمارس فيها ما نهى الله عنه في كتابه الكريم. لذا، فقد حثَّ الإسلام على حضانة الأطفال في خطر، كوسيلة لترابط المجتمع واستمرارية الطفل في أمان.
وكما كفالة عبد المطلب لابن أخيه محمد صلى الله عليه وسلم، تبحث منظمة شاحر عن عائلات حاضنة تقوم باحتضان وكفالة أطفال الحضانة بكفالة تامة؛ بالأسرة، الرعاية، الصلة، الإنتماء والحب، كخير مثال لتماسك مجتمعاتنا الخيّرة المُتكافلة. لأنّ الحاضن يجعل طفل الحضانة في بيته ويتكفّل به دون أن ينسبه إلى نفسه، ولا يُحل له الحرام، ولا يُحرّم عليه الحلال، فلا تُقاس حضانة الأطفال التي حث عليها الإسلام ورغّب بها ووعد صاحبها بمرافقة النبي في الجنة بالتبني المحرّم شرعاً.
من فوائد الحضانة العائدة على المجتمع، الحاضنين والاطفال البيولوجيين للعائلة الحاضنة، في الحياة الدنيوية والآخرة: بناء مجتمع سليم، ترقيق القلب، التماسك الأسري والمجتمعي، أداء الخير والمعروف، البركة وزيادة الرزق، تطهير المال، الحصول على أجر الصدقة كما مصاحبة النبي عليه الصلاة والسلام في الجنة (لقوله: "وَأنا وكافِلُ اليَتِيمِ في الجَنَّةِ هَكَذا" وأَشارَ بالسَّبَّابَةِ والوُسْطَى، وفَرَّجَ بيْنَهُما شيئًا).
بالإضافة لكل ما ذُكر أعلاه، فإنه في دولة إسرائيل، وكما تعهدت الحكومة على الحفاظ على مصلحة الطفل، فإن للعائلة الحاضنة حقوق، والتي بدورها تمكِّن العائلات الحاضنة من القيام بأداء والديتها وواجباتها كعائلة حاضنة للأطفال، ومنها مرافقة مهنية للعائلة الحاضنة ومبلغ 3200 شاقل كمصروف لكل طفل حضانة في الحضانة العلاجية.

بذكر الحقوق، حُددت شروط أدنى للتمكن من الحضانة، أهمها:
1. جيل الوالدين بين 28-55
2. هوية زرقاء
3. سجلات جنائية خالية
4. صحة سليمة لجميع سكان البيت
5. 10 سنوات تعليمية على الأقل لكلا الوالدين
6. مكان في البيت والقلب لطفل إضافي
7. دخل ثابت لأحد الوالدين


للتلخيص: العائلة الحاضنة هي عائلة متمكنة التي تأوي وتحتوي أطفال حضانة، كجزء من عائلتها وأبناءها. العائلة الحاضنة تنضج مع نضوج طفل الحضانة المنضم إليها من نواحي عديدة. كما أن تواجد الطفل في العائلة يكون على مدار اليوم والاسبوع والسنة، كإبن من ابناءها. بينما مدة الحضانة تتلاءم مع احتياجات الطفل والفترة تتحدد وفقاً لظروفه الخاصة. الديانة الإسلامية (كما المسيحية) تحث على حضانة الاطفال كما احتُضن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لدى جده وعمه. للعائلة الحاضنة حقوق كما الواجبات، وتتم الحضانة في شروط وفق القانون .