logo

الغرب يعتزم فرض عقوبات جديدة على روسيا وأوكرانيا تحذر من وجود المزيد من القتلى المدنيين

تقرير رويترز
05-04-2022 06:22:28 اخر تحديث: 18-10-2022 08:40:25

تعتزم الولايات المتحدة وأوروبا فرض عقوبات جديدة يوم الثلاثاء على موسكو لمعاقبتها على قتل المدنيين في أوكرانيا، فيما حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي


 
من احتمال اكتشاف المزيد من القتلى في مناطق استعادتها بلاده من الغزاة الروس.

وانسحبت القوات الروسية من بلدات شمالي العاصمة كييف الأسبوع الماضي فيما تحول هجومها إلى جنوب أوكرانيا وشرقها. واستعادت القوات الأوكرانية السيطرة على بلدات دمرتها الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ستة أسابيع، ومنها بوتشا، حيث تناثرت جثث مدنيين في الشوارع.

وأثارت صور مروعة لمقبرة جماعية في بوتشا وجثث مقيدة لأشخاص أُطلق النار عليهم من مسافة قريبة غضبا دوليا يوم الاثنين.

ودعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى محاكمة نظيره الروسي فلاديمير بوتين بارتكاب جرائم حرب، وستطلب الولايات المتحدة من الجمعية العامة للأمم المتحدة تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان.

ونفت روسيا أي اتهامات تتعلق بقتل مدنيين وقالت إنها ستقدم "أدلة عملية" في اجتماع لمجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء تثبت عدم ضلوع قواتها في تلك الأعمال.

وفي كلمة مصورة في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء، قال زيلينسكي إنه سيلقي أيضا كلمة أمام مجلس الأمن اليوم، بينما يحشد الدعم لإجراء تحقيق فيما حدث في بوتشا.

وقال زيلينسكي "هذه بلدة واحدة فقط. واحدة من العديد من البلدات الأوكرانية التي تمكنت القوات الروسية من السيطرة عليها".

وأضاف "هناك الآن معلومات تفيد بأنه في بورودينكا وبلدات محررة أخرى في أوكرانيا، قد يكون هناك عدد ضحايا أعلى من ذلك بكثير سقطوا على يد المحتلين". وكان يشير إلى بلدة تقع على بعد 25 كيلومترا غربي بوتشا.

وشاهدت رويترز عدة جثث تعرضت فيما يبدو لإطلاق النار من مسافة قريبة، بالإضافة إلى عمليات دفن مؤقتة ومقبرة جماعية في بوتشا، لكن لم يتسن لرويترز التحقق من عدد القتلى أو المسؤول عن قتلهم من مصدر مستقل.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إنه تحدث إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بشأن بوتشا وشدد على أن "أوكرانيا ستستخدم جميع آليات الأمم المتحدة المتاحة لجمع الأدلة ومحاسبة مجرمي الحرب الروس".

وتحدث كوليبا أيضا إلى نظيره الصيني وانغ يي هاتفيا يوم الاثنين في الوقت الذي جددت فيه بكين دعوتها لأن تكون المحادثات سبيلا لإنهاء الصراع في أوكرانيا.

والاتصال، الذي قالت بكين إنه تم بطلب من أوكرانيا، هو أول محادثة رفيعة المستوى بين البلدين منذ أول مارس آذار عندما طلب كوليبا من بكين استغلال علاقاتها مع موسكو لوقف الغزو الروسي، على حد قول وزارة الخارجية الأوكرانية في ذلك الوقت.

"سيشعرون بالعواقب"
شنت روسيا ما تسميه "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا يوم 24 فبراير شباط، بهدف نزع سلاح أوكرانيا "وتخليصها من النازيين". وتقول أوكرانيا والغرب إن الغزو غير قانوني ولا مبرر له.

وانسحبت القوات الروسية من العاصمة كييف في مواجهة مقاومة أوكرانية شرسة على نحو غير متوقع باستخدام أسلحة غربية مضادة للدبابات.

ووصفت موسكو الانسحاب بأنه بادرة حسن نية في محادثات السلام التي عقدت آخر مرة يوم الجمعة. وكان من المقرر أن يجتمع المفاوضون يوم الاثنين لكن لم يكشف أي من الجانبين جديدا بخصوص المحادثات.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس يوم الاثنين إن بوتين وأنصاره "سيشعرون بعواقب" ما حدث في بوتشا وإن الحلفاء الغربيين سيتفقون على مزيد من العقوبات على موسكو في الأيام المقبلة.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن واشنطن ستعلن هذا الأسبوع عن عقوبات أمريكية جديدة على موسكو. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تدعم قيام فريق دولي من المدعين العامين والخبراء بجمع وتحليل الأدلة على الأعمال الوحشية.

وقالت فرنسا وألمانيا إنهما ستطردان دبلوماسيين روسا.

وأكد الرئيس السابق دميتري ميدفيديف ونائب رئيس مجلس الأمن في البلاد إن روسيا سترد بالمثل "وستغلق أبواب السفارات الغربية".

وقال "سيكون ذلك أسهل بالنسبة للجميع. وبعده سينتهي بنا الأمر إلى مجرد رؤية بعضنا بعضا من مناظير البنادق".

وقالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يناقش حظر الغاز الروسي، على الرغم من أن مسؤولين آخرين حثوا على توخي الحذر بشأن الإجراءات التي يمكن أن تؤدي إلى أزمة طاقة أوروبية.

وتزود روسيا أوروبا بنحو ثلث احتياجاتها من الغاز، وحاول بوتين استخدام الطاقة أداة للرد على العقوبات الغربية. لكن موسكو أبقت على تدفق الغاز عبر خطوط الأنابيب الرئيسية إلى أوروبا، على الرغم من الضبابية بشأن مطالب بوتين الخاصة بالمدفوعات بالروبل.

ومنعت الولايات المتحدة الحكومة الروسية من دفع أكثر من 600 مليون دولار من الاحتياطيات المحتجزة في البنوك الأمريكية لحائزي سندات ديونها السيادية وذلك في خطوة استهدفت تشديد الضغط على موسكو وأن تستهلك مما لديها من احتياطي الدولارات الأمريكية.

معارك في الشرق
قالت أوكرانيا إنها تستعد لمواجهة استدعاء موسكو نحو 60 ألفا من جنود الاحتياط الروس لتعزيز هجومها في الشرق، حيث شملت الأهداف الرئيسية لروسيا مدينتي ماريوبول وخاركيف، ثاني أكبر مدينة في البلاد.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن القوات الروسية تستهدف السيطرة الكاملة على إقليمي دونيتسك ولوجانسك، اللذين يطالب بهما الانفصاليون المتحالفون مع روسيا، ومحاصرة مجموعة من القوات الأوكرانية.

وأضافت في تحديثها اليومي "هاجمت القوات الروسية ميكولايف بالذخائر العنقودية المحظور استخدامها وفق معاهدة جنيف. تعرضت مجموعات كاملة من المباني المدنية للقصف، وبشكل خاص مستشفى للأطفال. هناك قتلى ومصابون من بينهم أطفال".

وفي مدينة ماريوبول الجنوبية الشرقية المطلة على بحر آزوف والمحاصرة منذ أسابيع، أظهرت صور رويترز ثلاث جثث في ملابس مدنية ملقاة في الشارع وإحداها تقابل جدارا تناثر عليه الدم.

وقال متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الاثنين إنه تم إيقاف فريق تابع للصليب الأحمر خلال محاولته الوصول إلى ماريوبول لإجلاء المدنيين، وهو محتجز الآن في بلدة مجاورة.

وفي بلدة ميكولايف غربي ماريوبول، قال رئيس الإدارة الإقليمية أولكسندر سينكيفيتش إن ما لا يقل عن عشرة أشخاص قتلوا، بينهم طفل، وأصيب 46 آخرون يوم الاثنين.

 

 
(Photo by SERGEI SUPINSKY/AFP via Getty Images)


(Photo by SERGEI SUPINSKY/AFP via Getty Images)


(Photo by SERGEI SUPINSKY/AFP via Getty Images)


(Photo by SERGEI SUPINSKY/AFP via Getty Images)


(Photo by SERGEI SUPINSKY/AFP via Getty Images)


(Photo by SERGEI SUPINSKY/AFP via Getty Images)