ممكن، بصورة منظمة وبدون عقبات".
جاءت اقوال الوزير غانتس هذه في سياق مقابلة اجرتها معه قناة هلا الفضائية اليوم، اليوم الثالث من شهر رمضان المبارك، وبعد ليلتين من المشاحنات في منطقة باب العامود شرقي القدس.
واضاف الوزير غانتس :" القدس مكان حساس، والصلوات كذلك الامر، وانا أؤمن ان غالبية الجمهور يريدون الهدوء والسلام، لكن هنالك قلة ممن يقومون بالتحريض ، لكن امل ان يكون صوت المعتدلين اعلى ".

" آمل ان لا تقوم حركتا حماس والجهاد الاسلامي بتنفيذ عمليات خارج قطاع غزة "
وفي رده على ما جاء حول تصريحات قائد اركان الجيش الاسرائيلي كوخاڤي " ان الجيش الاسرائيلي يستعد لجولة ثانية من حارس الاسوار " ( الاسم الذي اطلقته اسرائيل على الحرب الاخيرة مع غزة) ، قال غانتس:" امل ان لا يحدث ذلك. وظيفة الجيش ان يكون جاهزا لحالات التصعيد، وآمل ان لا تقوم حركتا حماس والجهاد الاسلامي بتنفيذ عمليات خارج قطاع غزة ، وان لا تقوما باطلاق النار وبعمليات من داخل قطاع غزة، لكن ان حدث ذلك فنحن دائما جاهزون ، امل ان يسود الهدوء ولكن ان لم يكن الوضع كذلك فوظيفة الجيش ان يكون جاهزا ".

غانتس يثني على تصريحات ابو مازن وقادة عرب
وحول لقائه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وان كان يرى به شريكا، قال الوزير غانتس:" اعتقد ان هذه اللقاءات مهمة، واريد ان اثني على تصريحات ابو مازن وقادة عرب اخرين انهم ضد العمليات وضد العنف. هنالك الكثير من الجدالات اذ اني ارى ان اعطاء اموال للاسرى هو خطأ وانا اتحدث معه وهو قائد الشعب الفلسطيني وانا احترمه. انا احارب الارهاب في كل مكان واتواصل مع قادة المنطقة ، لذا فان هذه اللقاءات تسعدني، فقد التقيت به مرتين وبالتاكيد ستكون لقاءات اخرى، وانا على تواصل مع رجاله والتواصل ايضا قائم على الارض بين قادة الجيش والفلسطينيين، فالتنسيق الامني مهم جدا. يحب ان نصل الى وضع بدلا من ان نتعارك ان نرى كيف يعيش احدنا مع الاخر. هذه وظيفة اللقاءات المذكورة دون ان اهمل الامن فهذه وظيفتي. اسرائيل يجب ان تكون قوية من ناحية امنية ووظيفتي هي التهدئة ".

" نريد ان نرى ما هي الخطوات التي يمكن القيام بها لاتاحة الاحتفال برمضان، بشكل تدريجي "
وتابع الوزير غانتس يقول :" نحن شركاء بحكومة مُركبة تعكس بشكل ما المجتمع الاسرائيلي، فيها يمين ويسار، عرب ويهود، متدينون وعلمانيون، وخسارة انها لا تضم كل المتدينين في المجتمع الاسرائيلي . قد لا يمكن لهذه الحكومة القيام بخطوات تعتبر كبيرة في الساحة السياسية، لكن يمكنها فعل الكثير من اجل العلاقات الطيبة بين الواحد ولاخر. لقد زدنا عدد العمال من غزة وكذلك نحو 150 الف عامل من يهودا والسامرة ( الضفة الغربية - المحرر ) . نريد ان نرى ما هي الخطوات التي يمكن القيام بها لاتاحة الاحتفال برمضان، بشكل تدريجي ".
كما قال الوزير بيني غانتس بخصوص اغلاق الجدار العازل بشكل صارم :" نحن يجب ان نسيطر على من يدخل لاسرائيل. مع ذلك نفحص كيف يمكن توسيع المعابر وتطويرها ".

لقاء العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني
وعن لقائه بالعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، قال الوزير غانتس:" التقيت بالملك عبد الله اكثر من مرة، ولدينا علاقات طيبة. الاردن هي دولة لنا معها سلام وعلاقات استراتيجية وهذا امر يسعدني. السلام مهم للملك عبدالله وكذلك مهم له الامن والفلسطينيين، وفي كل لقاء نبحث هذه القضايا ".
وعن العملية التي وقعت في الخضيرة الاسبوع الماضي ، قال الوزير غانتس:" داعش هي منظمة وايضا فكرة يتماهى معها قسم من الناس، هنالك محموعة صغيرة تتماهى مع فكر داعش، لكن بنظري هذا لا يمثل الغالبية العظمى للمجتمع العربي الذي يرى بنفسه جزء من الدولة . نحن دولة اسرائيل والمجتمع العربي وقادته وقوات الامن علينا عزل المتطرفين وعدم اعطائهم المجال ليقرروا لنا الواقع".

" يجب ان نحارب الجريمة في المجتمع العربي "
وعن مصدر السلاح الذي استخدمه منفذا العملية في الخضيرة، قال الوزير غانتس:" لا اريد ان اتطرق الى التحقيق، وللاسف هنالك الكثير من السلاح في المجتمع العربي، وفي الفترة الاخيرة ضبطت الشرطة نحو الفي قطعة سلاح، وهذا يجب الا يستمر لان هذا السلاح يمس بالمجتمع العربي وهو خطر على المجتمع الاسرائيلي برمته، ونحن نرى ان هنالك علاقة بين استخدام السلاح على الصعيد الجنائي والعدائي ".
وعما يجب فعله في المجتمع العربي، قال الوزير غانتس :" يجب ان نحارب الجريمة وان نطور البنى التحتية والتعليم وسوق العمل والمستوى الاقتصادي . هذا ما يريده معظم ابناء المجتمع العربي، لم يتغير شيء بهذا الخصوص ، وفاقد شاهدنا عشرات حرائق القتل في المجتمع العربي، ولا يمكن ابقاء هذا الملف بلا علاج".
وعن رسالته للمجتمع العربي قال الوزير غانتس :" اعرف انه ليس لدي الكثير من الاصوات في المجتمع العربي، لكن مهم لي من وجهة نظري ان امثل كل مواطني دولة اسرائيل العرب واليهود. من يصوت ليّ ومن لا يصوت ليّ، ففي النهاية يجب ان نعيش معا بسلام واقتصاد مزدهر ، مع تعليم وصحة بمستوى عال فهذا ما يريده معظم الناس. وفي الختام اتمنى للجميع صوما سهلا ورمضان كريم ".