logo

عرض مسرحية ‘أنتيجوني تنتفض من جديد‘ في حيفا

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
04-04-2022 06:39:38 اخر تحديث: 18-10-2022 08:36:35

في إطار فعاليات آذار، شهر الثقافة، قدّم مسرح الأفق بالتعاون مع مركز مساواة في قاعة متحف حيفا، مؤخرا، أحدث إنتاج مسرحي لمسرح الأفق، مسرحية "أنتيجوني تنتفض


تصوير: مسرح الأفق

من جديد"، من تأليف وإخراج الكاتب والفنان عفيف شليوط، بعد أن قدّم العرض الأول والافتتاحي في مركز الأفق في شفاعمرو، وفي قلنسوة بمناسبة يوم المرأة العالمي.
غصّت قاعة متحف حيفا بالجمهور بأعداد كبيرة من عُشّاق الكلمة والفن المسرحي في حيفا، وقبل عرض المسرحية رحّب بالجمهور جعفر فرح، مدير عام مركز مساواة، مباركًا لمسرح الأفق بانتاجه الجديد، ومؤكدًا على "أهمية دعم النشاط المسرحي الجاد، ومثنيًا على هذا التعاون بين مؤسسة الأفق ومركز مساوة". ثمّ صعد الى المسرح مؤلف ومخرج المسرحية عفيف شليوط، الذي شكّر مركز مساواة على هذا التعاون ودعا الى "استمرار هذا التعاون وتدعيمه، كما شكر الحضور على دعمهم للمسرح من خلال مشاركتهم في هذا العرض المسرحي".      

"هذا الانتاج المسرحي الجديد، يُضاف الى رصيد مسرح الأفق"
أمّا لدى إطفاء الإنارة وانبعاث الموسيقى التأثيرية للمسرحية، ساد الصمت لدى الجمهور متأثرًا بأحداث المسرحية التي تعكس واقع المرأة العربية في بلادنا، وجرائم القتل التي تُرتكب لأتفه الأسباب، والانبهار بالمشاهد الفنية الستحرة وأداء الممثلين المُتقن. وفي ختام المسرحية شكر كايد عبود، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأفق، الحضور وطاقم المسرحية على مجهودهم الكبير، ومشيرًا أنّ "هذا الانتاج المسرحي الجديد، يُضاف الى رصيد مسرح الأفق الذي يُرسّخ مكانته في الحركة المسرحية المحلية يومًا بعد يوم".   
ويشير القائمون على المسرحية إلى أن "مسرحية (أنتيغوني تنتفض من جديد) للكاتب عفيف شليوط، هي أحدث ما كتبه شليوط، حيث يستحضر من خلالها شخصية أنتيجوني، التي رفضت الانصياع لقرار الملك كريون بعدم دفن أخيها، لأنه حسب منطق الملك لا يستحق هذا الأخ أن يُعامل بكرامة ويُدفن لأنه برأي الملك يمثل الشر، فيما يسمح بدفن أخيه الآخرالذي قُتل معه لأنه حسب رأيه يمثل الخير. وهنا يُطرح السؤال: أين ينتهي حق الحاكم ومن أين يبدأ حق الشعب؟  يتم استحضار شخصية أنتيغوني التي رفضت الانصياع لأوامر الملك، وقامت بتحدي قراره ودفن أخيها. لكنها تنتفض من جديد إزاء ما يجري اليوم في عالمنا من قتل وموت دون محاسبة القتلة، ودون احترام حق الحياة وحتى الموت. فتنتفض أنتيجوني لتتصدى لاستباحة الموت، إن كان من قبل من لا تستهويهم آراء معينة فيغتالون حامليها، أو قتل الضحية ومحاكمة جثتها، أو موت إنسان غادر وطنه باحثًا عن حياة جديدة في وطن جديد فيعترض طريقه الموت، أو قتل إنسان لأنه قرر أن يجتاز حاجز وضعه شخص ما في مكان ما في زمن ما، وحالات أخرى تتأرجح ما بين الواقع واللامعقول، أجواء غريبة وشخصيات لم تصادفها لكنها متجزرة بيننا بفكرها".

"هذه المسرحية هي أضخم إنتاج مسرحي لنا حتى الآن"
هذا وأعلنت إدارة مؤسسة الأفق للثقافة والفنون أنها "بذلت مجهودًا كبيرًا لإخراج هذا الانتاج المسرحي على أفضل وجه، حيث تم استقطاب كوكبة من الممثلين ذوي الخبرة الغنية من جهة والطاقات الشابة من جهة أخرى، كما تمّ التعاقد مع فنانين وفنانات في مجالات مختلفة كتصميم الديكور والاضاءة والموسيقى والحركة وتصميم الملابس". وتعتبر إدارة مؤسسة الأفق للثقافة والفنون أن "هذه المسرحية هي أضخم إنتاج مسرحي لها حتى الآن، وتتوقع أن تساهم هذه المسرحية  في ترسيخ مكانة مسرح الأفق في حراكنا الثقافي، إضافة لانجازاته السابقة والتي كان من ضمنها حصد الجوائز والمشاركة في مهرجانات مسرحية في البلاد والخارج".
المسرحية من تأليف وإخراج عفيف شليوط، تمثيل: روضة سليمان، أمجد بدر، أمير يعقوب وسها ربيع. ديكور وإضاءة عادل سمعان، موسيقى الياس غرزوزي، تصميم ملابس رهام جريس، تصميم حركة أسيل قبطي.