تصوير المنظمين
والثقافية بمشاركة العديد من الشخصيات التونسية من كافة التوجهات الفكرية والثقافية ، حيث تم تنظيم ذكرى يوم الأرض بطريقة مختلفة في الجامعة وبمشاركة المئات من الأطفال التونسيين الذين قاموا برسم العلم الفلسطيني والتعبير عن "حبهم لفلسطين بالعديد من الرسومات المعبرة التي تعزز ارتباط هؤلاء الطلاب بذاكرتهم لفلسطين وقضيتهم الوطنية باعتبارها قضية تونسية منا هو الحال تتوارثها الأجيال على طريق تحقيق الحرية والسيادة والاستقلال للشعب الفلسطيني على أرضه ، الى جانب تنظيم فقرات فنية وفولكلورية من خلال فرق الدبكة الشعبية ومن خلال العروض المسرحية بأسلوب مختلف وبأحاسيس صادقة ومعبرة عن صدق ورهافة الشعب التونسي الشقيق اتجاه الشعب الفلسطيني من أجل الحفاظ على الذاكرة الجماعية والهوية العربية الفلسطينية" .
وتم اطلاق الفعاليات في جامعة قرطاج وفي أبهى ساحاتها الأثرية في اطار التأكيد على الرواية الفلسطينية في مواجهة رواية الاحتلال / الآخر / النقيض .
والقيت في بداية افتتاح المعرض والفعاليات المقامة على هامشه كلمات مهمة للدكتور أحمد ابو عجيلة مدير الجامعة والدكتورة نوال قطب رئيسة مركز التراث والدكتور كمال الحسيني رئيس مؤسسة سيدة الارض ، وتخللها فقرات فنية وكانت ضيفة شرف الحفل الفنانة نوال غشام .
وقال الدكتور كمال الحسيني رئيس مؤسسة سيدة الأرض بأن "المشاركة التونسية والفلسطينية والعربية الفعالة اليوم في الثلاثين من آذار في الساحة التونسية حيث قمنا الى جانب الشركاء في احياء ذكرى يوم الأرض بما يليق بهذه المناسبة الوطنية الخالدة في تاريخ وذاكرة شعبنا وامتنا ، متوجهاً بالتحية لجامعة قرطاج ومركز التراث وكل من أسهم في الترتيب والتحضير للإطلاق هذا الحدث الضخم بمناسبة تشكل أحد أهم المناسبات الوطنية للشعب الفلسطيني وفي طليعته اهلنا هناك الباقون في أراضي الـ 48 الذين صمدوا وصنعوا أسطورة يوم الارض في مثل هذا اليوم عام 1976 عندما انتفض شعبنا في الجليل والمثلث والنقب ضد سياسات تهويد الجليل ، حيث قدمت سخنين ودير حنا وعرابة عدداً من الشهداء الذين أضاءت دمائهم الزكية الطريق نحو مسيرة نضالية متواصلة لشعبنا من اجل تحقيق حريته واستقلاله الوطني" .
واكد الحسيني " أهمية تنظيم الفعاليات الشعبية والثقافية والتراثية وغيرها من الأشكال التي تعبر عن التصاق شعبنا بأرضه وتراثه وهويته الوطنية والانسانية والحضارية ، حيث حرصت سيدة الأرض على التحضير المميز لهذه الفعالية في تونس ، فنحن الفلسطينيون لم ولن نشفى من حب تونس وخاصة وأن هناك اهتمام كبير وتفاعل واسع من قبل الجمهور التونسي من كافة فعاليات الدعم والاسناد للشعب الفلسطيني " .
واضاف الحسيني بأن "هذه الفعالية بكل من تخللها من لوحات مضيئة لتكريس التراث الفلسطيني وابراز الثقافة الوطنية بكافة تجلياتها هي جزء من مسيرة وأهداف سيدة الأرض التي اكدت على أهمية احياء ذكرى يوم الأرض في تونس ، مشيداً بدور الشركاء التونسيين الذين عبروا عن وفاء بلا حدود لفلسطين وشعبها وقضيتها " .
وأشار الحسيني الى "ان المعرض المقام على أرض جامعة قرطاج شهد اليوم حضوراً كبيراً ولافتاً ، وهذا يشكل بحد ذاته رسالة حب ووفاء من الشعب التونسي الشقيق الى وقف ويقف دائماً مع الشعب الفلسطيني ، معبراً عن تقديره العالي لهذا الحضور المهيب ، فكل الكلمات تقف عاجزة أمام عظمة وتفاعل واسهامات الأشقاء في تونس مع شعبنا ومع مؤسستنا" .