لكن قبل خمسين عاما عندما بدأتا حياتهما المهنية، لم يكن هذا هو إيقاع حياتهما اليومية، لأن مجتمعهما كان محافظا لدرجة أن الآباء كانوا يرفضون عمل البنات.
لكن رفاه، البالغة من العمر 74 عاما الآن، أصرت على فتح متجر للتطريز عندما رأت، أثناء رحلة لها، بائعات في إيطاليا. ولم يرضخ والدها لطلبها إلا بعد أن وجد أماكن عمل بدون نوافذ عرض.
بدأت الشقيقتان أولا ببيع المنتجات الجاهزة، لكنهما تقدمتا خطوات عبر تعلم التطريز من خلال والدهما بعد قياس مدى اهتمام السائحين بهذه المنتجات، وهو ما تشرحه رفاه.
وتقول رفاه إنها استغلت زواج والدها بسيدة إيطالية وانتقاله للعيش هناك في استخدام النقوش العربية على القصات الأجنبية للعباءات.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت رفاه ورباح تُعرفان بما يُسمى في العربية "شيوخ الكار"، أي سادة الحرفة.
منتجات رفاه ورباح تجذب أنظار السياح والسكان المحليين على حد سواء.
وكانت السيدتان توظفان أكثر من 20 امرأة بناء على حاجة السوق. لكن هذا العدد تقلص إلى ثماني نساء فقط عقب 2011 بعد أن تضاءل عدد السياح بسبب الحرب في سوريا.
تصوير رويترز - صور من الفيديو