ابنا عم من أم الفحم، وبعد نحو أسبوع من عملية نفذها شاب من حورة في بئر السبع أسفرتا عن مقتل 4 مواطنين إسرائيليين ، بالاضافة الى عملية اطلاق نار ثالثة في مدينة بني براك اسفرت عن مقتل 5 مواطنين .
المشهد العربي السياسي في الكنيست يبدو هو الاخر ليس هادئا ومنقسما، في ظل شراكة القائمة العربية الموحدة برئاسة الدكتور منصور عباس في الائتلاف الحكومي ...
ورغم خروج الكنيست لعطلة بعد انتهاء الدورة الشتوية، الا ان الجلسات فيها مستمرة في اللجان البرلمانية ، وفي هذه الجلسات تظهر جليا الفجوة الكبيرة ما بين القائمة المشتركة والقائمة الموحدة .
للحديث عن كل هذه الملفات استضافت قناة هلا في الاستوديو في بث حي ومباشر عضو الكنيست عن القائمة المشتركة، رئيس الحركة العربية للتغيير الدكتور احمد الطيبي .
" نضالنا هو نضال سلمي بلا عنف "
وقال الدكتور احمد الطيبي عضو الكنيست عن القائمة المشتركة، رئيس الحركة العربية للتغيير، في مستهل حديثه لقناة هلا حول موقفه من العملية التي وقعت في الخضيرة: " لقد قمنا بإصدار بيان نعبر فيه عن موقفنا الذي يستنكر تنظيم داعش وفكره وممارسته الاجرامية التي استمرت على مدار سنوات عديدة، حيث قتل هذا التنظيم عشرات الآلاف من العرب والمسلمين في دول مختلفة دون استثناء. جميع القيادات والجماهير العربية موقفها واضح من هذه العمليات، فنضالنا هو نضال سلمي بلا عنف، ونحن ضد ان يستعمل المواطن العربي السلاح، لان نضالنا هو نضال جماهيري سياسي وقانوني. للأسف أحيانا يكون هنالك احباطات بسبب عدم وجود نتائج سريعة، ولكن هذا هو نضالنا، وهذا ما يتفق عليه كافة الأحزاب والحركات، وموقفنا من داعش ليس موقفا سياسيا فحسب بل مرفوض بشدة بكل المعايير".
" نحن ضد ان ينضم او يتبنى شبابنا الفكر الداعشي "
وحول احتمالية وجود فكر داعش في البلاد، قال د. احمد الطيبي: " قبل عدة سنوات، حينما برز داعش، حاول بعض من الشباب العرب الانضمام الى هذا التنظيم والسفر الى سوريا، ولكن هذا العدد قليل نسبيا، ونحن ضد ان ينضم او يتبنى شبابنا الفكر الداعشي، لذلك قلنا لمثل هذه التنظيمات بان ترفع يديها عن شبابنا. اما بالنسبة لما حصل في الأسبوع الأخير في بئر السبع والخضيرة، فقد عانينا منذ سنوات طويلة من انتشار الأسلحة في البلدات العربية، واستنجدنا بالشرطة والمسؤولين من اجل العمل لجمع كافة الأسلحة لمنع وقوع المزيد من جرائم القتل في المجتمع العربي. ولكن لاحظنا ان هنالك اهمال مقصود من جانب الشرطة حيث انها لم تعمل كما يجب لحل هذه المشكلة ومن الممكن ان هذا بهدف ان يقتل العرب بعضهم البعض. والان حينما يكون الضحايا إسرائيليين بدأنا بسماع تقييمات واستنتاجات أخرى وانه يجب جمع هذه الأسلحة بأسرع وقت ممكن، بينما حينما انتشر العنف والقتل في مجتمعنا العربي تم اهمال الامر".
" هنالك من اهمل وتواطأ وساهم بنقل السلاح الى المجتمع العربي "
وأضاف د. طيبي قائلا لقناة هلا : " نحن لا نريد ان يقتل أي احد من المجتمع اليهودي او المجتمع العربي، ولكن هنالك من اهمل وتواطأ وساهم بنقل السلاح الى المجتمع العربي، ونحملهم المسؤولية الكاملة لعدم استجابتهم لنداءاتنا . لذلك، اعتقد ان ما نراه اليوم من دعوات لعقاب جماعي مرفوض كليا، مثل قضية الاعتقال الإداري. نحن نرفض التهمة الجماعية ضد جمهورنا العربي في كل مرة تحدق عملية مشابهة".
وتطرق د. احمد الطيبي، الى احتمالية وقوع اعمال انتقامة من قبل متطرفين يهود ضد العرب قائلا: " قبل أيام شهدنا في الخضيرة اعتداءات من قبل يهود على احد المطاعم العربية، وقام اخرون في الضفة بالاعتداء على مواطنين فلسطينيين، كما كان هنالك العديد من محاولات الاعتداء في أماكن أخرى، بالإضافة الى التحريض الجماعي، وهنالك احتمال وقوع المزيد من هذه الاعتداءات".
" نحن في صدام مع الحكومة بكل مركباتها وضد كل سياساتها وقراراتها "
وحول الوضع بين القائمة المشتركة وبين القائمة الموحدة، قال د. احمد الطيبي: " نحن في صدام مع الحكومة بكل مركباتها، وضد كل سياساتها وقراراتها التي تضر بمصلحة مجتمعنا العربي. ان تعامل هذه الحكومة مع النقب اليوم أسوأ باضعاف من تعامل الحكومة السابقة، فهي تحاول فرض سيادتها على النقب وتهويده، من خلال إقامة المزيد من القرى اليهودية، هدم البيوت، وفرض القبضة الحديدية عليهم. بالإضافة الى ذلك فهي تحاول تحقيق غايتها من خلال الاعتراف بثلاث قرى بمقابل توقيع أصحاب الأراضي في القرى غير المعترف بها بانهم سيتركون ارضهم ويسكنون في هذه القرى، وهذا امر مرفوض كليا. كما انه سيكون خلال الأيام القادمة قرار بانشاء 5 قرى أخرى، أي سيصبح لدينا الان قرار بإقامة عشر قرى يهودية في النقب. ونحن ضد هذه السياسة وضد الحكومة والائتلاف، التي تحاول تصعيب الحياة على المواطنين من خلال رفع الأسعار، فرض قوانين ضد العرب مثل قانون منع لم الشمل، واسقاط قوانين تصب في مصلحة المجتمع العربي".
" ثقة الجمهور هي كنز كبير ولكن يجب ان نحافظ على هذه الثقة "
وأضاف د. احمد الطيبي قائلا لقناة هلا : "ثقة الجمهور هي كنز كبير ولكن يجب ان نستطيع الحفاظ على هذه الثقة. هذه الثقة الموجودة على مدى سنوات ليس سهلا ان تحافظ عليها، تحتاج عمل لساعات طويلة، وأن تمثل قضايا الناس بشموخ وعزة. ان نهجنا في القائمة المشتركة واضح، حيث اننا نعمل على حل القضايا المدنية وكذلك القضايا السياسية المتعلقة بالاحتلال، تقرير المصير ، الاستيطان وغيرها. واعتقد ان هذا النهج هو الذي يريده الجمهور فهو يرغب بان نعمل من اجل قضاياه".
" من المهم جدا احياء ذكرى يوم الأرض "
وحول احياء ذكرى يوم الأرض، قال د. احمد الطيبي: " من المهم جدا احياء ذكرى يوم الأرض، لأنها من اهم الذكريات ليس فقط لجمهورنا والمجتمع الفلسطيني بل للعالم بأسره، فقد اصبح هذا اليوم رمزا عالميا. ان المسألة قد تخطت ملكية الأرض فقد اصبح هنالك العديد من السياسيات العنصرية والتمييزية ضد أبناء شعبنا. لقد قمنا باحياء ذكرى يوم الأرض في البداية في بلدة سعوة المستهدفة بالنقب، بمشاركة لجنة التوجيه العليا، ومن ثم احيينا هذه الذكرى في مناطق أخرى بالشمال. ان مسعى الحكومة في الوقت الحالي هو تهويد المناطق، وتركز في الوقت الحالي على تهويد النقب وفرض سيطرتها عليه. هذا التعبير هو تعبير عنصري بحت، حيث انهم يتعاملون مع أصحاب الأرض وكأنهم غزاة. لذلك أقول ان المشاركة مهمة في هذا اليوم، ولا يمكن ان تغيب عن ذاكرتنا خاصة وان السياسة العنصرية تتصاعد تجاه أبناء شعبنا".
لمشاهدة المقابلة الكاملة مع د. احمد الطيبي - اضغطوا على الفيديو اعلاه .