الاقتصادية المتدهورة غير المسبوقة.
 نداء وجهه برنامج الأمم المتحدة للتنمية للمجتمع الدولي بتقديم الدعم للشعب الأفغاني في الوقت الذي تتفاقم فيه الأزمة الاقتصادية في البلاد.

وقال مدير البرنامج، أكيم شتاينر، إن مؤتمر المانحين لأفغانستان يوجه نداء للمجتمع الدولي لتقديم مساعدات لمواجهة الأوضاع الاقتصادية المتدهورة غير المسبوقة، مشيرا إلى أن ملايين الأفغان يعتمدون على هذه المساعدات وأن البرنامج يتعهد بنقل هذه الرسالة إلى العالم.

وأعاد شتاينر التأكيد على أهمية وجود برنامج الأمم المتحدة للتنمية في أفغانستان، وقال إن مسؤولي البرنامج يؤمنون بمستقبل أفغانستان وإنهم لا يستطيعون أن يتخلوا عن مواطنيها.

ومنذ استيلاء حركة طالبان على السلطة في أغسطس آب الماضي، بدأت بوادر الأزمة الإنسانية في الظهور وأصبح اقتصاد البلاد مهددا بالانهيار بينما يعاني الكثير من الأفغان من مصاعب مالية.

ويقول محمد ناصر أحد سكان العاصمة كابول إن كل الأفغان فقدوا وظائفهم منذ تولي طالبان السلطة وأصبحوا يعيشون حياة بائسة بعد أن كانوا سعداء وكانوا يحققون دخلا يمكنهم من مواجهة أعباء المعيشة.

وحذرت الأمم المتحدة من قبل من أن أكثر من نصف سكان أفغانستان البالغ عددهم 39 مليون نسمة يواجهون خطر الجوع.

وأظهر مسح للبنك الدولي هذا الشهر أن عدد الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف الغذاء والضروريات الأخرى في أفغانستان قد تضاعف منذ استيلاء طالبان على السلطة، مع ارتفاع معدل البطالة وانخفاض الأجور.

وكشف المسح الذي أُجري عبر الهاتف في الفترة من أكتوبر تشرين الأول إلى ديسمبر كانون الأول 2021، أن 70 في المئة من المشاركين قالوا إن أسرهم غير قادرة على تحمل تكلفة الاحتياجات الغذائية وغير الغذائية الأساسية، ارتفاعا من 35 في المئة في مايو أيار من نفس العام .


صورة من الڤيديو - تصوير رويترز