الشرطيين في حرس الحدود يزن فلاح والبالغ من العمر 19 عاما من كفر سميع في الجليل، وشيريل أبو كارط البالغة هي الأخرى من عمرها 19 عاما وهي من سكان مدينة نتانيا ... علما أن أحد المنفذين كان قد ادين في عام 2016 بمحاولة الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية " داعش " ..
جدير بالذكر ان كاميرات مراقبة وثقت العملية التي تخللها تبادل اطلاق نار ما بين المنفذان ورجال من الشرطة وقوات الامن، وقد اثار الرمز الذي ظهر على القسم الخلفي من لباس احد المنفذين وهو على شكل جمجمة اهتماما إعلاميا للرسالة التي تحملها هذه الصورة .
على صعيد متصل، أعلنت الشرطة أنها اعتقلت خمسة أشخاص مشتبهين بمساعدة منفذي العملية في الخضيرة، علما ان ثلاثة من المعتقلين هم من سكان ام الفحم، من بينهم شقيق أحد منفذي العملية، وتحقق الشرطة في " مدى ضلوعهم في العملية ، واذا كانوا منتسبين لمنظمة إرهابية "، كما قال متحدث بلسان الشرطة ...
جدير بالذكر أن تنظيم الدولة الإسلامية داعش " تبنى المسؤولية عن العملية الهجومية في الخضيرة في بيان نشره على " التلغرام " .
ومن مدينة ام الفحم التي أدانت بلديتها العملية وقالت انها لا تمثل المجتمع العربي ، استضافت قناة هلا في بث حي ومباشر الدكتور سمير محاميد رئيس بلدية أم الفحم .
" هذه ليست أخلاقنا "
وقال د. سمير محاميد في مستهل حديثه مع قناة هلا وموقع بانيت :" تمر على مدينة أم الفحم ساعات صعبة يسودها التوتر. نحن أدنا واستنكرنا العملية. هذه ليست أخلاقنا. القتل هو قتل، ولا يهم من ارتكبه ولا بأية ذريعة. رؤيتنا، ورؤية رئيس البلدية وأهالي ام الفحم هي رؤية تسامحية ورؤية احتواء وشراكة. اتصلت برئيس بلدية الخضيرة وقدمت خلال الاتصال رسالة تعزية وأماني الشفاء للمصابين. الرسالة كانت واضحة. كما تواصلت مع رئيس مجلس إقليمي منشة الذي زارني في مكتبي. سنعقد اجتاعا لكل الرؤساء العرب واليهود في المنطقة، لان الشراكة أهم من كل شيء آخر ".
هل الأهالي من أم الفحم امتنعوا عن التوجه لبلدات يهودية غداة يوم العملية؟
لاحظت ان الحركة صباحا قالت أقل بـ 20% من الايام العادية. قمنا بإلغاء كل الرحلات والجولات لطلاب المدارس. الحياة ليست كما كانت قبل العملية، ونأمل ان تعود الحياة لطبيعتها خلال الايام قريبة. نحن سنعمل على رفع مكانة ام الفحم. هنالك من يحاول التشويش لكننا لن نسمح لهم بذلك. لن نيأس ونحن نؤمن اننا اتينا لنخدم ام الفحم.
على الرغم من وجود من عمم ضد أهالي ام الفحم – لكن هنالك أصوات في المجتمع اليهودي الذين يرفضون هذا التعميم !
انا قلت ان النسيج والشراكة لا يستطيع حدث هنا او هناك ان يمحوها. هذا ما قلته لرئيس بلدية الخضيرة. وجهتنا نحن أهالي أم الفحم هي الخضيرة والعفولة ونفس الشيء ياتينا زوار من المجتمع اليهودي. سنبقى نحافظ على هذا النسيج. نحن خُلقنا لنعيش معا على هذه الأرض ومفهوم التسامح يجب ان يسود وليس لغة العنف. نقولها بكل ما اوتينا من قوة اننا هنا لنعيش مع بعض وان نحتوي بعضنا البعض.
