خلال فعاليات احياء يوم الأرض- تصوير : لجنة المتابعة
ولجنة التوجيه العليا لعرب النقب.
وأقيم المهرجان تحت عنوان، "صامدون في النقب"، وشارك فيه، قيادات من مختلف الأطر السياسية، وناشطين، ومن أهالي النقب. وأدار المهرجان عضو لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، المحامي طلب الصانع.
"ذات السياسات مستمرة منذ 73 عاما"
وألقى رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، كلمة، قال فيها، إن "إسرائيل تستهدف وجودنا لأننا فلسطينيين نعتز بالانتماء للشعب الفلسطيني، فيوم الأرض معركة وجود في ظل استمرار مصادرة الأراضي كل يوم في النقب، ومواصلة الهدم والتشريد في القرى مسلوبة الاعتراف، إذ يحاولون ترهيب وترويع السكان".
وأضاف: "يوم الأرض ليس ذكرى، صحيح أنه سقط فيه شهداء نُجلهم ونضعهم على رؤوسنا، صحيح أنه سُطرت فيه مآثر كبيرة، لكن إسرائيل لا تتيح لنا المجال حتى أن يتحول يوم الأرض إلى ذكرى، لأن ذات السياسيات مستمرة حتى اليوم، وهي تصادر كل يوم، وتلاحق كل يوم، وتهدم كل يوم، وخاصة هنا في النقب الصامد. وجود أهلنا في النقب كله مستهدف.
يحاولون التحريض على النقب وأهله وتصويرهم على أنهم متطرفون. المتطرف هو إسرائيل وحكومة إسرائيل والحركة الصهيونية التي تعترض على مجرد وجودنا على أرضنا وبيوتنا، لذلك قررنا في لجنة المتابعة أن يكون مهرجانين مركزيين، الأول هنا في قرية سعوة في النقب، للتأكيد على مركزية النقب وقضيته في سياق يوم الأرض والمعركة على الأرض، والثاني في البطوف".
وتابع: "نحن نتابع في الأيام الأخيرة مسلسل من التحريض وهدر الدم، هدر دم أبنائنا وشبابنا، وخاصة بعد ما حدث في بئر السبع. ما حدث في بئر السبع هو عمل فردي ولا نقبل أن يجري معاقبة شعب كامل بسبب هذا العمل الفردي. ليس من شيمنا وليس من أخلاقنا، وليس من وطنيتنا ولا من إنسانيتنا ولا ديننا، أن نطعن نساءً من الخلف، هذا ليس نحن، وهذا اجماع كل مكونات لجنة المتابعة دون استثناء. أما أن يأخذوا هذا الموضوع ويحولوه إلى منصة للتحريض علينا وعلى شعبنا، وعلى النقب بالتحديد، فهذا ما لا يمكن أن نقبله، ونحن نقول لهم: سيبقى النقب والعنصرية ستزول، النقب سيعيش والعنصرية ستموت، هكذا هي المعادلة".
وأضاف: "نحن نسمع في الأيام الأخيرة، تحريض من نوع جديد، كل يوم يخرجون بتصريح تحريضي حول توقعات واستعدادات لما سيحدث في شهر رمضان المبارك، ويعلنون عن مشاورات أمنية.. كأن شهر رمضان هو شهر الإرهاب! شهر رمضان هو شهر التقوى والتراحم والتواصل والمحبة! أما عندما يكررون هذا الكلام المرة تلو المرة، فإنهم يبيتون شيئًا خبيثًا يبيتون مخططًا إجراميًا ضد شعبنا".
وقال: "نحن نستطيع أن نتوقع، فعيد الفصح العبري سيأتي خلال شهر رمضان، وستقوم مجموعات يهودية متطرفة باقتحام المسجد الأقصى. هذا لا يمكن أن نقبله، المسجد الأقصى بكل أراضيه، بكل مساحته، بكل مبانيه، هو وقف خالص كامل للمسلمين، وفقط للمسلمين. وأي كلام لمحاولة تكرار ما حدث في الحرم الإبراهيمي، من أجل إجراء تقسيم زماني ومكاني في المسجد الأقصى، هذا سيكون مرفوضًا وسيتصدى له شعبنا".
وشدد: "نحن من هنا نحذر إسرائيل من مغبة أي عدوان على شعبنا في شهر رمضان المبارك، نحن لم نعلن حربًا في شهر رمضان، لكن إذا فكروا أنه من خلال هذه التهديدات سيكسرون إرادتنا وسيجبروننا على التخلي عن مقدساتنا، على أن نتخلى عن القدس والشيخ جراح وسلوان وكل الأحياء المهددة، هم واهمون.. لأننا قادرون على التصدي لأي مس بمقدساتنا وأهلنا".
واختتم: "إخواني في النقب، أنا أسمع وألاحظ وأتابع يوميًا حجم التهديدات التي يتعرض لها أهلنا في النقب، يريدون أن يكسروا هذه البذرة الطيبة. قبل أسابيع جاؤوا ليزرعوا أحراشهم هنا وتصدى لهم شباب النقب. يريدون تهديد وكسر شوكة شبابنا. أقول لشبابنا وكبارنا في النقب: لا تخافوا، لا تخافوا من انتمائنا للشعب الفلسطيني. نحن أصحاب حق وأصحاب أرض وأصحاب وجود وأصحاب حضارة وثقافة وأصحاب تاريخ، ونحن ايضًا أصحاب مستقبل في هذا الوطن. عاش يوم الأرض، عاش شعبنا الفلسطيني، عاشت جماهيرنا الفلسطينية في الداخل، عاش النقب الأشم قبلة النضال لشعبنا كله".
"النقب يتعرض لمخططات استيطانية"
وقال عضو لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، طلب الصانع "نحيي يوم الأرض وسط هجمة سلطوية على النقب، وسنواصل إحياء الشهداء الذين دفعوا ضريبة الدم دفاعا عن وجودنا، ونحن صامدون بالنقب وسنواصل التصدي للمخططات الإسرائيلية".
وقال مُركز لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، جمعة الزبارقة، إن "النقب يتعرض لمخططات استيطانية على حساب الوجود العربي في المنطقة، ونحن لن نرضى بذلك وما يتعرض له أهالي سعوة منذ أسبوع من قبل الشرطة والمخابرات لثنيهم عن إحياء يوم الأرض ورفع العلم الفلسطيني، نحن شرعيون بالوطن وباقون وصامدون في أرضنا".
وأكد "سنواصل مسيرة النضال حتى اعتراف بكافة القرى مسلوبة الاعتراف وسنستمر برفع راية النضال".
وأكد المتحدثون على أن "ذكرى يوم الأرض تحل هذا العام وسط تصعيد وهجمة سلطوية شرسة على الأراضي العربية في النقب، لتفرض حصارا أشد على البلدات العربية مسلوبة الاعتراف، وفي المقابل، تقيم الحكومة 12 مستوطنة على الأراضي العربية المصادرة، وبضمنها مدينة للمتدينين الحريديم، قادرة على استيعاب 120 ألف شخص، إضافة إلى مراكز تجارية ومرافق عمل".
وشمل المهرجان فقرات فنية وأناشيد. وسبق المهرجان زرع أشتال الزيتون في أراضي سعوة.