قطع أثرية وأطلال تكشف النقاب عن الفترة الانتقالية بين حضارة الأولمك وبداية عصر المايا، يجمعها متنزه تاكاليك أباخ الأثري الوطني في جواتيمالا.
ماريو روبرتو مالدونادو، نائب وزير التراث الثقافي والطبيعي في جواتيمالا، قال إن تاكاليك أباخ هو مكان مقدس تربطه روابط مهمة بإرث جواتيمالا الثقافي.
وأضاف أن المتنزه يجمع ما بين التنوع البيولوجي للنباتات والحيوانات، بل ويبرز أيضا روحانية عصر المايا ونظرته للعالم.
وتقول مديرة الأبحاث في الموقع كريستا شيبر إن المتنزه يقدم أيضا المظاهر القديمة لعمارة حضارة المايا وتعامل أهلها مع مياه الأمطار.
وعثر علماء الآثار في عام 2008 على سلسلة من المنحوتات المكتشفة في تاكاليك أباخ يعتقدون أنها أثبتت التطور والانتقال من حضارة الأولمك إلى حضارة المايا.
وازدهرت حضارة الأولمك، وهي حضارة في أمريكا الوسطى، بين عامي 1200 قبل الميلاد و400 قبل الميلاد، وكان معقلها في ولايتي بيراكروث وتاباسكو المكسيكيتين، حيث تقع (لا بينتا) إحدى أعظم الأماكن لتلك الحضارة.
أما قبائل المايا فعملت بين عامي 400 و900 للميلاد على تشييد المعابد الشاهقة والقصور متقنة البناء في أمريكا الوسطى وجنوب المكسيك، قبل هجرانهم الغامض لمدنهم.
وتقدمت حكومة جواتيمالا عام 2021 إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بطلب لترشيح هذا الموقع الأثري كواحد من مواقع التراث العالمية.
صور من الفيديو - تصوير رويترز