في مثل هذه الظروف تحد جسدي ونفسي يقود إلى تعزيز الصحة والروح المعنوية للأفراد.
وتأتي رياضة الكراتيه كواحدة من أبرز الرياضات التي تمتاز بقدرتها على تعزيز اللياقة البدنية والروحية وتطوير مهارات الدفاع الذاتي، وهي تلعب دوراً حيوياً في صقل القوة العقلية والجسدية للأفراد في ظل الصعوبات والتحديات القائمة.
للحديث اكثر عن هذا الموضوع، استضافت قناة هلا مدرب الكراتيه إبراهيم طه من الناصرة حاصل على حزام اسود دان ستة دولي، مدير رابطة سوتشين للكراتيه والرياضة.
"تقوية الثقة بالنفس"
وقال المدرب إبراهيم طه في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا حول أهمية ممارسة رياضة الكراتيه : "هذه الرياضة تساهم بتقوية الثقة بالنفس عند المتدرب وتزيد من الانضباط لديه وأيضا تقوي جسمه وعظمه في حال كان عنده رخاوة في العظم. كما انها تمنح المتدرب قدرة على التقدم من ناحية الاحزمة وتحقيق إنجازات كبيرة فيها".
وتابع قائلا ردا على سؤال : "الاقبال لدى الفتيات لممارسة هذه الرياضة في مجتمعنا العربي بات اكبر ونتمنى ان يستمر هذا الامر ويشاركن في بطولات خارجية أيضا".
وجول رابطة سوتشين للكراتيه والرياضة، قال المدرب إبراهيم طه: "سوتشين تعني القوة الهادئة، والهدف من هذه الرابطة هي تعليم الطلاب مختلف أنواع الرياضات وانا من هذا المنطلق اشجع الجميع على ممارسة الرياضة ليكتسبوا الكثير من الامور أهمها الثقة بالنفس".
"لا يوجد دعم مادي"
وأوضح المدرب إبراهيم طه لقناة هلا، انه "للأسف الشديد لا توجد ميزانيات مخصصة للرابطة ولا دعم أيضا من مؤسسات عربية، وهذا يمنع الرابطة من التقدم وأيضا الطلاب ، خاصة وانه يتم دعوتنا للمشاركة في العديد من المسابقات داخل وخارج البلاد، وفقط الطالب الذي وضعه المادي جيد يستطيع المشاركة لأن الامر يكون على نفقته الخاصة. لهذا من المهم ان يكون هناك دعم للرابطة ليشارك الطلاب في البطولات المحلية والعالمية ". وأشار المدرب إبراهيم طه الى "ان المجتمع العربي قادر على دعم البرامج الرياضية خاصة وان الرياضة تبعد الطلاب والشباب عن العنف في ظل تفشيه بمجتمعنا العربي خلال السنوات الاخيرة".
واختتم حديثه، قائلة: "نستطيع ان نرفع الوعي للثقافة الرياضية من خلال القاء محاضرات في المدارس او النوادي الرياضية او حتى الحديث مع الأهالي لحثهم على تسجيل أبنائهم في مختلف البرامج الرياضية".