صورة للتوضيح فقط - تصوير: PavlovskiJenya - istock
وخرجت من حجرة الزوجية إلى شقة منفصلة، حجرة وصالة، وبعدها اشتريت شقة 68م بمدينة راقية، واشتريت منزلا صغير الحجم، أصبح ثلاثة طوابق، والحمد لله على رزق الله.
خلال تلك الفترة رزقت بخمسة أطفال. الآن أصبحوا شبابا. منهم واحد تزوج، ووقفت معه حتى أكمل شقته، وتزوج بها. وابنتي تركت لها في البنك مبلغا من المال كي أواجه به مصاريف جهازها.
أنا إنسان لا أحب أن يطرق أحد بابي؛ ليقول لي هات الذي عليك. إنسان أدخر جزءا من رزق اليوم الوفير إلى غد.
أُعيِّش أسرتي عيشة متوسطة، وأنا معي ما يُعيشني أفضل، ولكن أنظر لمستقبل الأولاد والبنت في ظل ظروف اقتصادية عندنا سيئة جدا.
الأولاد ينظرون إلى أن كل الناس يساعدون أبناءهم بالمال، وشراء شقة. وأنا أرفض الكلام هذا، لأني أخبرهم أنا أقف معكم بمثل الذي تملكونه من المال لزواجكم. من معه 50 ألفا سأضع له 50 ألفا؛ لكن تقول لي: أنا لا أملك شيئا، وتريدني أن أزوجك اليوم، فأنا آسف.
يأتي الرد وهو: هل أنت زوجت نفسك؟ جدي هو الذي زوجك، يقصد والدي -رحمة الله عليه-.
أنا لو أعطيتهم، ونفذت لهم ما يريدون، ولم يتعبوا في شيء، فسأتحمل بعد ذلك ابني، وزوجته، وأطفاله، وسيلقي بالحمل عليَّ؛ لأنه ببساطة لم يتعب في زواجه.
نعم أبي زوجني في حجرة، لكن تلك الأيام كان جيلا، والآن يوجد جيل آخر، مختلف عنا تماما.
الحمد لله أنا مواظب على صلاتي، وعلاقتي بربي أحسبها على خير، والحمد لله، ولكنني أعمل مثل قصة نملة سليمان، عندما أغلق عليها ومعها حبتان قمح. فآكل واحدة، وأدخر الأخرى لاحتمال شظف العيش. خاصة مع كثرة الأمراض، وقلة فرص العمل للشباب، وغير ذلك كثير.
فهل أنا بخيل؟ وهل تنفع مساعدة الأولاد في زواجهم بدون أن يشاركوا في بناء بيوتهم بالنسبة للأولاد؟
أما البنت فأعرف جيدا أن جهازها كله على عاتقي، حتى تصل إلى بيت زوجها -إن شاء الله-.