logo

هل يتمتع طفلي بمعدل ضربات قلب صحية؟

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
18-03-2022 14:41:19 اخر تحديث: 18-10-2022 08:40:36

كيفية فحص الطفل.. وفهم حقيقة معدل نبضات القلب الصحية وغير الصحية؟ وثالث عن العوامل التي تتسبب في تغيير نبضات القلب.. لتصبح بطيئة أو سريعة؟ وماذا أفعل لو شعرت أن خفقان قلب طفلي غير طبيعي؟


صورة للتوضيح فقط - تصوير: SeventyFour - istock

أو نبضاته سريعة والشحوب ظاهر على وجهه؟ أسئلة حائرة تتسارع في ذهن كل أم تجاه قلب طفلها.. والإجابة لابد أن تكون بمساعدة الطبيب المتخصص. اللقاء مع الدكتور إبراهيم شكري، استشاري طب الأطفال.. يقوم بالشرح والتفصيل.

اختلاف معدل خفقان قلب الطفل
معدل ضربات القلب هو عدد ضربات القلب في كل دقيقة، والمعروف أن معدل ضربات قلب الطفل (النبض) يختلف بشكل كبير على مدار اليوم؛ حيث يمكن للأنشطة اليومية أن تحدد مدى سرعة أو بطء تذبذب المعدل؛ من إيقاع بطيء وثابت أثناء الراحة أو النوم.. إلى معدل أعلى أثناء التمرين، حتى الأطفال في نفس العمر؛ يمكن أن يكون لديهم معدل ضربات قلب مختلف أثناء الراحة.

المعدل الصحي لضربات قلب الطفل
يختلف معدل ضربات القلب الصحي أثناء الراحة حسب العمر:
حديثو الولادة من عمر 0 إلى 1 شهر: 70 إلى 190 نبضة في الدقيقة.
الرضع من عمر 1 إلى 11 شهراً: 80 إلى 160 نبضة في الدقيقة.
الأطفال من سنة إلى سنتين: 80 إلى 130 نبضة في الدقيقة.
الأطفال من 3 إلى 4 سنوات: 80 إلى 120 نبضة في الدقيقة.
الأطفال من 5 إلى 6 سنوات: 75 إلى 115 نبضة في الدقيقة.
الأطفال من سن 7 إلى 9 سنوات: 70 إلى 110 نبضات في الدقيقة.
الأطفال بعمر 10 سنوات وما فوق: 60 إلى 100 نبضة في الدقيقة.
من المحتمل أن يظل نبض طفلك ضمن هذه النطاقات الصحية، حتى لو كان النبض سريعاً جداً.
فهم الاختلافات في معدلات ضربات القلب، والتحقق منها بشكل صحيح، يساعد على منع القلق غير الضروري.

أسباب تغيير معدل ضربات قلب الطفل
كما هو الحال في البالغين؛ يختلف معدل ضربات قلب الطفل اعتماداً على مستوى النشاط الذي يقوم به، سواء كان نائماً أو مستيقظاً، وما إذا كان الطفل بصحة جيدة أو مريضاً، أو هادئاً أو متوتراً.
معدل ضربات قلب الطفل عادة غير مرتبط بمشكلة جوهرية في القلب، ولكن المعدل يمكن أن يرتفع مع أي شيء يجعل الطفل متحمساً أو غير مرتاح، وعندما يحدث هذا؛ يكون مجرد استجابة طبيعية للتوتر.

أسباب ضربات القلب السريعة.. والبطيئة للطفل
معدل القلب السريع بسبب: اللعب أو ممارسة الرياضة بقوة.
المعاناة من الألم أو الحمى أو مرض ما.
الشعور بالقلق أو التوتر.
الإكثار من شرب الكافيين أو مشروبات الطاقة.

متى تصبح دقات القلب خطيرة؟
إذا كان طفلك يعاني من أي مما سبق، فعادة لا يكون معدل ضربات القلب السريع مدعاة للقلق.
والمعروف أن قلب الطفل ينبض بشكل طبيعي أسرع من قلب البالغين، ويمكن أن يصبح أسرع أثناء التمرين من معدل ضربات قلب البالغين.

متى أذهب بطفلي للطبيب؟
إذا كان الطفل يعاني من أعراض مثل؛ ألم في الصدر أو صعوبة في التنفس مع تسارع في معدل ضربات القلب، فقد يحتاج إلى رعاية طبية.
كذلك إذا كان قلب الطفل ينبض بسرعة كبيرة، وبشكل يتعذر عليك حساب النبضات، فقد تكون هناك حاجة إلى المساعدة الطبية.
يعاني الأطفال عادة من معدل ضربات قلب أبطأ عند النوم، ولكن إذا كان معدل ضربات القلب بطيئاً في منتصف النهار، وظهرت عليهم أعراض الخمول أو الإغماء؛ فقد يحتاجون إلى مساعدة طبية.

كيف يمكنني فحص معدل ضربات قلب طفلي؟
من السهل قياس نبض طفلك، فهناك عدة أماكن في الجسم؛ حيث يمكنك فحص النبض من الرسغ أو داخل الكوع أو جانب العنق.
المعصم هو أسهل مكان للتحقق من معدل ضربات قلب الطفل، ضعي أصبعين على معصمه، واستخدمي ضغطاً لطيفاً؛ حتى تشعري بضربات خفيفة على أطراف أصابعك.
احسبي عدد النبضات التي تشعرين بها في 15 ثانية، ثم اضربي هذا الرقم في 4؛ لتحديد معدل ضربات قلب طفلك، والذي يُقاس بعدد النبضات في الدقيقة.
على سبيل المثال، إذا شعرت بـ20 نبضة في 15 ثانية؛ فإن معدل ضربات قلب طفلك هو 80 نبضة في الدقيقة، وهو المعدل الطبيعي.
ومع ذلك، قد لا تتمكنين من العثور بسهولة على نبض عند الرضع أو الأطفال الأصغر سناً الذين لديهم أوعية دموية أصغر.
المشكلة أن الطفل الذي ينبض قلبه بسرعة أو بشكل غير منتظم، لا يمتلك في كثير من الأحيان القدرة على وصف ما يحدث.
قد يمسك الأطفال الصغار بصدورهم فقط، ويبدو أنهم غير مرتاحين أو يبكون بدون سبب واضح، أو قد يبدو الطفل شاحباً أو منزعجاً.
قد يكون الأطفال الصغار عصبيين دون سبب، أو يعانون من صعوبة في التنفس، أو يرفضون الأكل أو يتقيأون بعد الأكل.
أسباب وراثية لمشاكل القلب

أسباب وراثية وراء عدم انتظام ضربات القلب
يمكن أن تحدث دقات القلب غير الطبيعية أو عدم انتظام ضربات القلب عند الأطفال الذين لديهم تاريخ معروف للإصابة بأمراض القلب.
ولكن يمكن أن تحدث أيضاً عند الأطفال الذين كان يُعتقد سابقاً أنهم يتمتعون بصحة جيدة في بعض الأحيان.
قد يكون نبض قلب الطفل سريعاً، ويسبب الخفقان نتيجة لحالات أخرى لا تتعلق مباشرة بالقلب؛ مثل القلق أو الحمى أو الإفراط في ممارسة الرياضة أو انخفاض نسبة السكر في الدم أو فقر الدم.

ماذا تفعلين إذا كان طفلك يعاني من خفقان أو دقات قلب غير طبيعية؟
إضافة إلى أن هيئته الصحية لا تبدو جيدة، خاصة إذا استمرت النوبة، هنا.. اطلبي الطبيب على الفور.
سيطلب الطبيب مزيداً من التفاصيل حول الأعراض، وإجراء فحص بدني شامل.
إذا اشتبه الطبيب في أن الخفقان ربما يكون ناتجاً عن مشكلة قلبية أساسية؛ فقد تتم إحالتك إلى أخصائي اضطراب نظم القلب.

أسئلة اطرحيها على نفسك قبل الذهاب للطبيب
لمساعدة طبيب القلب في ترتيب ضربات قلب الطفل بسرعة، ضعي في اعتبارك الأسئلة التالية:
متى كانت أول مرة لوحظ فيها قلب الطفل ينبض بسرعة أو بشكل غير منتظم؟
كم مرة؟ مرة في الأسبوع أو مرتين في ستة أشهر؟ وإلى متى.. أهي ثوانٍ أم دقائق أم أكثر؟
هل هناك ظروف معينة تحدث فيها هذه الأعراض عادة؟ مع الحمى فقط، أم حال ممارسة الرياضة لفترة طويلة؟
أم أنها تحدث بشكل عشوائي تماماً؟
هل يبدأ الخفقان ثم يختفي فجأة، أم يبدو أنه يبدأ أو يخف بشكل تدريجي؟
هل وجدتِ أنت أو طفلك أي نشاط محدد؛ مثل الضغط إلى أسفل، أو السعال، يبدو أنه يوقف نوبة؟
هل هناك أي أعراض أخرى تحدث في الوقت نفسه تقريباً؛ مثل الشعور بالدوار أو الدوخة، أم ألم الصدر.. أم صعوبة التنفس، أم القيء، أم الصداع، أم الإغماء؟