وتعزيز التعاون في مجالات الدفاع والتجارة والأمن ومواصلة الانتقال إلى التكنولوجيا المتجددة والنظيفة.
هذا ما قاله متحدث باسم جونسون في بيان بعدما زار السعودية. وأضاف أن "رئيس الوزراء أشاد بالتقدم في مبادرة رؤية السعودية 2030، بما في ذلك ما يتعلق بتمكين المرأة وعملها، لكنه أثار بواعث قلق المملكة المتحدة بشأن مشكلات مستمرة تتعلق بحقوق الإنسان".
عقد جونسون محادثات بشأن أمن الطاقة مع حاكمي السعودية والإمارات الفعليين دون أن يفلح في الحصول على تعهدات علنية بزيادة إنتاج النفط.
كانت زيارة جونسون لأبوظبي والرياض تهدف إلى تأمين إمدادات النفط وزيادة الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب غزوه لأوكرانيا، الأمر الذي دفع الغرب لفرض عقوبات كاسحة على موسكو وأدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة العالمية.
وعقب لقائه في الرياض مع ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، سأل صحفي جونسون عما إذا كانت المملكة ستزيد إنتاج النفط فقال إنه يعتقد أن الصحفي بحاجة إلى التحدث مع السعوديين بشأن ذلك لكنه يعتقد أن هناك تفهما للحاجة إلى ضمان استقرار أسواق النفط والغاز العالمية.
والسعودية والإمارات، اللتان تشهد علاقتهما الوثيقة مع واشنطن توترا، لم تستجبا حتى الآن لمناشدات الولايات المتحدة بزيادة إنتاج النفط للحد من ارتفاع أسعار الخام الذي ينذر بموجة ركود عالمية بعد غزو روسيا لأوكرانيا.
وقال جونسون قبل اجتماعاته إنه يتعين على العالم أن ينأى بنفسه عن إمدادات النفط والغاز الروسية وإن السعودية والإمارات شريكتان عالميتان مهمتان في هذا الجهد.
وعمقت الإمارات علاقاتها مع موسكو وبكين في الأعوام القليلة الماضية، وامتنعت عن التصويت في الشهر الماضي على مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يندد بالغزو الروسي لأوكرانيا، والذي وصفته موسكو بأنه "عملية عسكرية خاصة".
وقال مكتب جونسون في بيان عقب محادثاته في أبوظبي إنه "عبر عن قلقه العميق بسبب الفوضى الناتجة عن الغزو الروسي غير المبرر لأوكرانيا، وشدد على أهمية التعاون من أجل تعزيز استقرار أسواق الطاقة العالمية".
كما اتفق جونسون وولي عهد أبوظبي على أهمية تعزيز التعاون في مجالات الأمن والدفاع والمخابرات لمواجهة تهديدات تشمل الحوثيين الذين يخوضون صراعا مطولا في اليمن مع السعودية والإمارات.
صورة من الفيديو - تصوير رويترز