على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسط الأزمة الأوكرانية.
ولم تستجب السعودية والإمارات، اللتان تشهد علاقتهما الوثيقة مع واشنطن توترا، حتى الآن لمناشدات الولايات المتحدة بزيادة إنتاج النفط للحد من ارتفاع أسعار الخام الذي ينذر بموجة ركود عالمية بعد غزو روسيا لأوكرانيا.
وقال جونسون قبل اجتماعاته إنه "يتعين على العالم أن ينأى بنفسه عن إمدادات النفط والغاز الروسية وإن السعودية والإمارات شريكتان عالميتان مهمتان في هذا الجهد".
"يحاولان البلدان الخليجيان الحفاظ على موقف حيادي بين الحلفاء الغربيين وموسكو"
والبلدان الخليجيان عضوان في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ويملكان فائضا في طاقة إنتاج النفط ويمكنهما زيادة الإنتاج وتعويض خسارة الإمدادات من روسيا. لكنهما يحاولان الحفاظ على موقف حيادي بين الحلفاء الغربيين وموسكو، شريكتهما في تكتل أوبك، الذي يشمل أوبك ومنتجي نفط مستقلين خارجها.
وتلتزم مجموعة "أوبك بلس"، بهدف زيادة الإنتاج شهريا بمقدار 400 ألف برميل يوميا، وقاومت ضغوطا لفعل ذلك على نحو أسرع.
وذكر مصدر مطلع أن "الإمارات التي اجتمع جونسون مع ولي عهدها الأمير محمد بن زايد، تظل ملتزمة باتفاق "أوبك بلس". وعمقت الإمارات علاقاتها مع موسكو وبكين في الأعوام القليلة الماضية، وامتنعت عن التصويت في الشهر الماضي على مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ويندد بالغزو الروسي لأوكرانيا. وسيكون جونسون، الذي سيجري محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ثاني زعيم غربي كبير يزور المملكة منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي في 2018 في إسطنبول على أيدي عناصر تابعة للحكومة السعودية.