صورة للتوضيح فقط  - تصوير: espiegle - istock

ومن هذا المنطلق فإن الجزيرة هي المصدر الرئيسي لتصدير الزبدة في الاتحاد الأوروبي إلى دول أخرى، بحسب أحدث البيانات الصادرة عن «مرصد سوق الحليب» في بروكسل.
ولدى أيرلندا 18 ألف مزارع من منتجي الألبان، ويمتلك كل مزارع 80 بقرة في المتوسط.
وكانت مدينة كورك الواقعة على الشاطئ الجنوبي للجزيرة مشهورة على مدار فترة طويلة بأنها أكبر سوق للزبدة في العالم.
وفي عام 2018، شهدت أيرلندا طفرة حقيقية، حيث بلغ حجم صادرات الزبدة من الجزيرة أكثر من مليار يورو (1.1 مليار دولار).
ويقول ستيفن هيرلي، مدير التسويق بشركة «كيري جولد»: «نحن رواد السوق، حيث نوفر أكثر من 15% من حصة السوق من حيث القيمة في سوق الزبدة بألمانيا».
وفي ظل أهمية الزبدة الأيرلندية ونجاحها الكبير هناك متحف صغير في كورك، حيث يمكن للزوار استكشاف التاريخ العريق للزبدة الأيرلندية، ورحلتها الناجحة.
ومن بين أسباب جودة الزبدة هو الحشائش التي تتغذى عليها الماشية حيث تنمو على مدار العام بفضل المناخ المعتدل. ويعني ذلك أنه لا يتعين قطعها وتخزينها.. وحتى في الوقت الحالي، يمكن أن تقضي الماشية الأيرلندية ما يصل إلى 310 أيام في العام في الهواء الطلق.
وبفضل النظام الغذائي الخاص بالأبقار -وهو نظام قائم على الحشائش الطازجة- الزبدة قابلة للدهن بشكل خاص، بلونها الأصفر المميز، والفيتامينات الثرية التي تحتوي عليها.
كما تحتوي الزبدة على مزيد من الأحماض الدهنية غير المشبعة، بفضل النسبة المرتفعة من مادة الكاروتين في الحشائش، مقارنة بعلف الذرة، مع وجود الأعشاب بشكل طبيعي.
ونسبة إصابة أبقار المراعي بالأمراض أقل تكراراً من الماشية التي يتم إعطاؤها مواد مركزة، وعادة ما تعاني مشكلات أكثر في المعدة.
وبالإضافة إلى ذلك، يتعين على الأبقار الأيرلندية توفير 5000 لتر من الحليب فقط سنوياً، أي أقل بنحو 2000 لتر من الأبقار عالية الأداء في الأماكن الأخرى.
ويوضح بيتر فيونز، رئيس متحف الزبدة في كورك سبب أن الزبدة الأيرلندية مالحة دائماً، قائلاً إن الملح يحافظ عليها لفترة أطول قبل أن يتم تبريدها.