شهدت شوارع العاصمة الفرنسية باريس يوم السبت خروج الآلاف للدعوة إلى اتخاذ موقف إزاء التغير المناخي، وذلك قبيل إجراء الانتخابات الرئاسية في البلاد وفي خضم أزمة الطاقة التي أثارها الغزو الروسي لأوكرانيا.
واحتشد المتظاهرون في الشوارع وساروا على وقع أنغام الموسيقى وقرع الطبول، حاملين لافتات يرفع الكثير منها عبارة (لوك اب)، في إشارة إلى فيلم (دونت لوك اب) من إنتاج شركة نتفليكس، والذي يمثل السخرية من سياسات المناخ.
المسيرة تأتي في وقت تشهد فيه أوروبا ارتفاعا هائلا في أسعار الطاقة يرتبط جزئيا بالحرب في أوكرانيا. ولا يزال الاتحاد الأوروبي يدفع مئات الملايين من الدولارات الأمريكية يوميا إلى روسيا، أكبر مورد للطاقة إلى التكتل، مقابل ما يربو على 40 في المئة من الغاز الطبيعي وأكثر من ربع وارداته من النفط وما يقرب من نصف وارداته من الفحم.
وحث المشاركون في المسيرة الناس على خفض استهلاكهم للوقود الأحفوري، الذي يقولون إنه يسهم في تمويل الغزو الذي تعتبره روسيا بدورها "عملية خاصة".
أوريلي إحدى المتظاهرات قالت إن "الطاقة (هي سبب) التلوث بالطبع"، وإن عليهم بدلا من ذلك أن يقللوا من استهلاكهم لها، مضيفة أنه كان يجب لأسعار الوقود أن ترتفع كثيرا قبل أن يدرك الناس أن عليهم تقليل استخدام سياراتهم".
وشهدت المسيرة أيضا مشاركة مرشحين رئاسيين يساريين ممن أعلنوا خوضهم سباق الرئاسة الفرنسية في أبريل نيسان المقبل، ويرى بعضهم أن وقت الانتخابات هو الوقت الملائم لزيادة وعي الناس.
(Photo by ALAIN JOCARD/AFP via Getty Images)
(Photo by ALAIN JOCARD/AFP via Getty Images)
(Photo by ALAIN JOCARD/AFP via Getty Images)
(Photo by ALAIN JOCARD/AFP via Getty Images)