logo

‘ يما شو هاد ؟ ‘ | شاهدوا بالفيديو : أم رزان تفتح قلبها وأبواب بيتها وتروي تفاصيل مقتل ابنتها لحظة بلحظة

من بيداء أبو رحال مراسلة موقع بانيت وصحيفة بانوراما
12-03-2022 09:21:34 اخر تحديث: 18-10-2022 08:44:31

بصوت موجوع وقلب حزين ، تستذكر الام فداء عباس ، اللحظات الأخيرة من حياة ابنتها المرحومة رزان ، التي قتلت برصاصة طائشة ، اثر اطلاق نار على بيوت في كفركنا ،

في نطاق شجار بين عائلات في قريتها كفر كنا، قبل أيام.
رزان كان تقف على عتبة التخرج من المدرسة الثانوية ، اشترت الملابس والحذاء ، وأتمت الاستعداد لهذه المناسبة السعيدة .. اشترت المستلزمات  من المصروف الذي كانت تجمعه في جزدانها الاسود الذي تركته على احد الرفوف في غرفتها ، التي تحكي اسرار فتاة جميلة ، تُحب الحياة وتحلم بان تصبح ذات يوم مصممة ناجحة  .
الام المكلومة في ابنتها، فتحت قلبها وبيتها لقناة هلا وموقع بانيت ، وسمحت لنا  بالدخول الى غرفة رزان التي حضنت احلامها وطموحاتها .. فنظرنا الى رسوماتها ، دفاترها في حقيبة المدرسة ، رسوماتها ولوحاتها التي تركتها تبكي رحيل صاحبتها .
تقول الام الثاكل لقناة هلا وموقع بانيت في غرفة المرحومة رزان : "رزان كانت من احلى البنات، كانت فتاة مهذبة ومؤدبة، تحب العلم وتحب الناس، وتحب مساعدة الجميع، ولم تكن تؤذي أحدا ولو بكلمة".

"اللحظات المرعبة القاتلة"
وعن تلك اللحظات القاتلة التي قلبت حياة العائلة رأسًا على عقب، تقول الام فداء لقناة هلا وموقع بانيت : "كنت نائمة ليلتها، فعندما بدأ صوت اطلاق النار، خرجت من غرفتي، وكذلك خرجت رزان من غرفتها، والتقينا في الممر بين الغرف، وهي تقول لي: ( يما شو هاذ، ايش في )، فقلت لها، وقد كان والدها أيضا بجانبنا: لقد بدأ اطلاق النار، ثم ذهبت لأحضر اخوتها وانقلهم إلى غرف اكثر امانا ، وما إن دخلت الغرفة حتى سمعت صوت رزان قالت (أي)، وسقطت على الأرض، في البداية اعتقدت انها ارادت ان تستفرغ من شدة خوفها ، لكن عندما اخذها والدها ورأيت الدماء على الأرض، ادركت وقتها انها قد أصيبت، لقد كنت مصدومة وقتها".

"هكذا كانت تستعد لحفل تخرجها من المدرسة"
وتستذكر الام التي لم تخفِ حزنها ودموعها المتجمدة في عينيها ، تستذكر ابنتها رزان التي كانت تستعد لحفل تخرجها من المدرسة: "قبل أسبوع، كانت هي المرة الأولى التي تخرج فيها ، لشراء الملابس بدوني، واشترت قميصا ابيض وأحذية من مالها الخاص من اجل حفل تخرجها، وقد اخبرتني انه ثمنهم كان غاليا نوعا ما، فسألتها، لماذا اشتريت حذاءين ،  فقالت لي عندنا  مناسبات كثيرة واعراس، سوف احتاجهما بكل تأكيد".
وتحدثت الام عن ابنتها المرحومة التي كانت دائما انيقة في لباسها، قائلة: "حتى عندما كانت تلبس البيجاما كانت انيقة، فقد كان لها ذوق في اختيار الملابس مميز جدا".

"كنا ننتظر ان تصبح مصممة وتصمم لنا بيتنا الذي سوف نبنيه"
أما عن احلامها، فتقول الام، والحزن يعتصر فؤادها: "في الليلة التي قتلت فيها، اتصلت بمعهد تعليم البسيخومتري، وقد طلبوا منها مبلغا ما، وقد اخبرتني بذلك، فقلت لها، حسنا يوم غد الأربعاء ( أي اليوم الذي تلا يوم مقتلها) سوف أذهب وادفع لك المبلغ واسجلك في الدورة، وهي كانت تحب العلم، وكانت ترغب في مواصلة تعليمها مباشرة، لكنها قالت لي اشعر بانني ما زلت صغيرة".
واسترسلت الام في حديثها لقناة هلا : "رزان كانت ترغب في تعلم التصميم، فقد كانت تحب الرسم، وكنت ادعم قرارها".
واستعرضت الام الرسومات والتصميمات التي كانت ترسمها المرحومة رزان.
وتضيف الام: "كنت احلم ببناء بيت، فقلت سوف نبني البيت وسوف تقوم رزان بتصميمه لنا".

"هذا ما قلته لوزيرة التعليم"
وعن حديثها مع وزيرة التربية والتعليم عندما زارتها في البيت التعزية ، تقول الام فداء: "قلت لها نحن المعلمون نريد تربية هذا الجيل، فالجيل الصاعد، صعب للغاية، ونحن نريد ان ننشئ جيلا صالحا ناجحا، يحب الخير".

الاب عباس عباس: " لم نفكر ابدا ان الرصاص يمكن ان يأتي إلينا"
من جانبه، تحدث الاب عباس عباس المفجوع بابنته، قائلا لمراسلة موقع بانيت: "عندما بدأ اطلاق النار، وقفت انا ورزان في الممر بين الغرف، ولم نفكر ابدا ان الرصاص يمكن ان يأتي إلينا، لكن مشيئة الله شاءت ان تموت رزان".
وأضاف الاب: "رسالتي لكل الناس، بان يقوموا بتبليغ الشرطة عن كل شخص يحمل قطعة سلاح غير مرخص، كما ينبغي عليهم مقاطعته".

لمشاهدة الاقوال الكاملة - اضغطوا على الفيديو اعلاه .