logo

الرئيس هرتسوغ يلتقي ابناء الجالية اليهودية في اسطنبول

من فريدة جابر - برانسي ، موفدة موقع بانيت وقناة هلا الى تركيا
11-03-2022 08:49:52 اخر تحديث: 18-10-2022 08:39:43

من فريدة جابر - برانسي ، موفدة موقع بانيت وقناة هلا الى تركيا - اختتم الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، الخميس، زيارته إلى تركيا، بزيارة الى


تصوير مكتب الاعلام الحكومي

 كنيس " نفيه شالوم "، التقى خلالها ابناء الجالية اليهودية التركية في إسطنبول، وذلك غداة اجتماع وصفه نظيره التركي رجب طيب إردوغان، بأنه "نقطة تحول في العلاقات بين البلدين ".
وشارك هرتسوغ  في صلاة مع ممثلي الجالية في الكنيس ، وأضاء شمعة احياء لذكرى  ضحايا الهجومين على الكنيس ، في عامي 1986 و 2003.

وقال الرئيس هرتسوغ خلال كلمة القاها على  مسامع ابناء الجالية التركية في اسطنبول : " ذَكَر لي والدي وجدي في زيارتهما التاريخية هنا الطريقة التي فتحت بها تركيا أبوابها وقلبها لأبناء وبنات الشعب اليهودي  الذين وجدوا مكانا هنا . الاشخاص الذين طردوا من اسبانيا ويهود تركيا القدماء اندمجوا في المجتمع التركي وساهموا في كتابة تاريخ الشعب اليهودي . سلسلة طويلة من الحاخامات والشعراء والحكماء والتجار ، رجال الأعمال والقادة والقادة هم جزء من الماضي التاريخي للشعب اليهودي هنا في هذا البلد ".

حفل استقبال رسمي لرئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ في قصر الرئاسة في انقرة
هذا وكان الرئيس التركي رجب طيب اوردغان قد استقبل رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ ، في قصر الرئاسة في انقرة . وجاءت زيارة هرتسوغ الى تركيا بعد سنوات من تصدّع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وبدأ التقارب بين البلدين قبل بضعة اسابيع  من خلال اتصالات هاتفية جرت بين اردوغان  ومسؤولين إسرائيليين. وقد اتصل الرئيس التركي الى هرتسوغ قبل بضعة شهور مهنئا ، بتنصيبه رئيسا للدولة . وتحدّث هرتسوغ مرة ثانية مع أردوغان في إطار مساعٍ لإطلاق سراح الزوجين الاسرائيلييْن أوكنين اللذين اعتقلا بشبهة التجسس ، وفي المرة الثالثة اتصل الرئيس التركي بهرتسوغ لتعزيته بوفاة والدته.

الرئيس التركي عن القضية الفلسطينية : " شاركت حساسياتنا بشأن هذا الموضوع "
وأفادت موفدة موقع بانيت وقناة هلا الى تركيا بانه في ختام اللقاء الذي جمع بينهما ، ادلى الرئيسان التركي والاسرائيلي ، بتصريحات صحفية ، استهلها الرئيس التركي أردوغان قائلا إنه يتوقع " أن تكون زيارة هرتسوغ نقطة تحول في العلاقات الإسرائيلية التركية ". وقال أردوغان "هدفنا المشترك هو تنشيط الحوار السياسي بين الدول على أساس المصالح المشتركة مع احترام الحساسيات المتبادلة". واضاف : " إن تعزيز وتطوير العلاقات بين تركيا وإسرائيل لهما قيمة كبيرة بالنسبة لبلدنا ، وكذلك للسلام في المنطقة ".
وقال الرئيس التركي إن احد المواضيع  الأساسية التي أدرجت في لقائه مع هرتسوغ كانت القضية الفلسطينية. وأوضح أردوغان: "لقد شاركت حساسياتنا بشأن هذا الموضوع . لقد عبرت عن الأهمية التي نوليها لخفض التوتر في المنطقة والحفاظ على حل الدولتين. ولفت الانتباه إلى ضرورة تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين ".

هرتسوغ :" سنسعى جاهدين لحل الخلافات بالاحترام المتبادل والانفتاح "
من جانبه ، اعرب الرئيس الاسرائيلي يتسحاق هرتسوغ في تصريحاته - عن شكره على هذه الزيارة الرسمية . وأضاف هرتسوغ قائلا : " لا يتم التخلص من الرواسب السابقة تلقائيًا .. نحن الشعبان نختار الشروع في رحلة ثقة واحترام تشمل خطابًا معمقًا في جميع المجالات. نختار أن نتطلع للإمام معا ".
واردف هرتسوغ قائلا : " يجب أن نتفق مقدمًا على انه لن يكون بإمكاننا الاتفاق على كل شيء ، هذه هي طبيعة العلاقة مع ماضٍ ثري مثل ماضينا. لكننا سنسعى جاهدين لحل الخلافات بالاحترام المتبادل والانفتاح ، من خلال الآليات والأنظمة الصحيحة ، وبنظرة  لمستقبل مشترك ".

حماس والجهاد الاسلامي تستنكران استقبال هرتسوغ في تركيا
من جانب اخر ، استنكرت حركتا حماس والجهاد الاسلامي ، بشدة ، استقبال الرئيس الاسرائيلي يتسحاق هرتسوغ في تركيا. وأكدت حركة حماس، الأربعاء، في بيان " رفضها أشكال التواصل كافة مع الاحتلال الإسرائيلي ". وقالت الحركة، في بيان لها : "نرفض أشكال التواصل كافة مع العدو الذي ينتهك حرماتنا ويدنس القدس ويهودها، ويواصل حصاره وعدوانه على أهلنا في قطاع غزة، ويواصل اعتقال الآلاف، ويقتل أطفالنا ويهدم بيوتنا ويشرد شعبنا".
وجاء في بيان الحركة: "نعبّر عن أسفنا من تلك الزيارات لأشقائنا في الدّول العربية والإسلامية، التي نعدّها عمقاً استراتيجياً لشعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة ".

حركة الجهاد الإسلامي :"خذلان للقدس وفلسطين "
من جانبها ، قالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان: "ان هذه الزيارة التي تأتي على وقع التصعيد العدواني الصهيوني ضد أهلنا في القدس، ومخططات العدو لتهويد المقدسات واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، وتمثل انحيازاً للعدو في مواجهة جهاد الشعب الفلسطيني".
وأضافت "السعي لاستعادة العلاقات مع العدو بذريعة مصلحة هذه الدولة أو تلك، هو خذلان للقدس وفلسطين".
وثمنت الجهاد الإسلامي عالياً " المواقف القوية للشعب التركي المسلم الرافض لهذه الزيارة، التي تقفز على دماء الشهداء الأتراك الذين ارتقوا لكسر الحصار عن غزة، وتتجاوز موقف الشعب التركي المساند لحقوق الشعب الفلسطيني "