صورة للتوضيح فقط، تصوير: FS-Stock-iStock
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالصلاة في البيت لا تلزم بالنية، وهي في المسجد أفضل، وأعظم أجرًا.
فمن نوى الصلاة في بيته؛ فالأفضل له أن يذهب إلى المسجد بلا شك.
وإن قصد المسجد في المطر؛ ليجمع بين الصلاتين؛ فلا حرج عليه؛ فإن الجمع بين الصلاتين في المطر مشروع.
وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أن الجمع في المساجد هو سنة السلف، وأنه مقدم على الصلاة في البيوت، قال -رحمه الله تعالى- في مجموع الفتاوى: تَرْكُ الْجَمْعِ مَعَ الصَّلَاةِ فِي الْبُيُوتِ بِدْعَةٌ مُخَالِفَةٌ لِلسُّنَّةِ؛ إذْ السُّنَّةُ أَنْ تُصَلَّى الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ فِي الْمَسَاجِدِ جَمَاعَةً، وَذَلِكَ أَوْلَى مِنْ الصَّلَاةِ فِي الْبُيُوتِ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ.
وَالصَّلَاةُ جَمْعًا فِي الْمَسَاجِدِ، أَوْلَى مِنْ الصَّلَاةِ فِي الْبُيُوتِ مُفَرَّقَةً، بِاتِّفَاقِ الْأَئِمَّةِ الَّذِينَ يُجَوِّزُونَ الْجَمْعَ -كَمَالِكٍ، وَالشَّافِعِيِّ، وَأَحْمَد-.. انتهى.
والله أعلم.