صور من اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم

أ.د علي أبو زهري مع مؤسسة السنونو للتراث والثقافة والفنون ممثلة بالمدير  التنفيذي عرب الدالي مشروع "استمتع بحياتك مع الموسيقى: مشروع العلاج بالموسيقى لتحسين الصحة النفسية لطلاب المدارس في قطاع غزة"، وذلك في قاعة فندق روتس في غزة.
وجرى حفل الاختتام بحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون اللاجئين د. أحمد أبو هولي، ومحافظ محافظة غزة إبراهيم أبو النجا، وأمين عام اللجنة الوطنية ورئيس المجلس التنفيذي للإيسيسكو د. دوّاس دوّاس، ومدير المنطقة التعليمية لشرق غزة "أونروا" د. رأفت الهبّاش، ومجلس إدارة مؤسسة السنونو، كما حضر الاحتفال عبر تقنية زووم رئيس قطاع الثقافة والاتصال في منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" د. محمد زين العابدين.
واستهل أبو زهري الحفل مشيراً إلى " أنه وبناء على توجيهات سيادة الرئيس محمود عبّاس بتفعيل دور اللجنة الوطنية في المحافظات الجنوبية حيث تم تنفيذ عدد من المشاريع ومن ضمنها مشروع استمتع في حياتك بالموسيقى، حيث جاء هذا المشروع استجابة لتحسين الأوضاع النفسية الصعبة التي يعيشها الأطفال في قطاع غزة خاصةً أولئك الذين تعرضوا مباشرة للعنف ويعانون من ضغط ما بعد الصدمة، حيث يعاني 91% من أطفال غزة من صدمات نفسية بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في العام الماضي " .
ووجّه أبو زهري شكره لمنظمة الإيسيسكو ممثلة بمديرها العام د. سالم بن محمد المالك على الاستجابة الفورية لطلب اللجنة الوطنية بتمويل هذا المشروع والذي يؤكد حرص المنظمة الإسلامية على تطوير وتعزيز المشهد الثقافي والتربوي والعلمي في فلسطين في ظل التحديات التي نواجهها نتيجة سياسة الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، كما ثمّن دور السنونو بتنفيذ مشروع يهتم بالصحة النفسية للأطفال من خلال الموسيقى، وأكّد على أن اللجنة الوطنية ستبقى دوماً حريصةً على الارتقاء بالمشهد التربوي والثقافي والعلمي، من خلال الارتقاء بالعمل والأداء والتطوير المؤسساتي.
بدوره ، نقل زين العابدين تحيّات المدير العام لمنظمة الإيسيسكو د. سالم بن محمد المالك، وتحدّث عن حاجة الشعوب إلى السكينة والسلام، وتأثير الموسيقى الفريد على الإنسان بكل أحاسيسه، ومشاعره العقلية، وتعتبر الموسيقى اللغة التي يفهمها كل البشر بمختلف ألسنتهم ومشاربهم، لذلك استخدمها الأقدمون لعلاج الاضطرابات النفسية، وتطور هذا العلاج إلى أن أصبح اليوم علما يُدرس في الجامعات وتُنال فيه أرفع الدرجات والشهادات العلمية.
وأضاف زين العابدين أن منظمة الإيسيسكو، تؤكد على أهمية قيم الجمال في بناء السلام، مثمّناً ما تبذله مؤسسة السنونو من جهود في هذا الصدد عبر مشروع "جسور الموسيقى" الهادف إلى زرع السكينة والأمل والسلام في قلوب أبنائنا الصغار، وتأمل المنظمة أن تثمر هذه الجهود في تخريج جيل من الشباب القادة، دعاة السلام، والمحبة والوئام، كما أثنى على جهود وأداء اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم في تنفيذ البرامج والأنشطة الثقافية والتربوية والعلمية.
وفي ذات السياق، أشارت الدالي إلى أن فكرة المشروع جاءت انطلاقاً من مسؤولية مؤسسة السنونو بالحفاظ على الإرث الوطني وحماية ودعم صمود الأطفال في قطاع غزة الذين سيحملون لواء البناء، وتم تلبية هذا النداء بالشراكة مع اللجنة الوطنية ومنظمة الإيسيسكو إيماناً منهم بأهمية الموسيقى في تقديم الدعم النفسي للأطفال، ومنح الثقة للمؤسسة بتنفيذ مشروع استمتع في حياتك بالموسيقى.
كما أكّدت على التزام المؤسسة بمشاركة مائتي طفل وطفلة من القطاع تعلقت قلوبهم بالموسيقى لإحياء روح الطفولة التي غابت عنهم بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، ووجهت الشكر للجنة الوطنية وتأمّلت استمرار التواصل والتعاون في مجالات العمل المشتركة.
وفي الختام قدّم كورال السنونو وصلات غنائية موسيقية منها: موطني، ولأكتب اسمك يا بلادي، ووين ع رام الله، وحلوة يا بلدي وغيرها الكثير، ووصلة دبكة تراثية شعبية، كما قدّمت مؤسسة السنونو درع لمعالي د. سالم بن محمد المالك تقديراً لجهوده ودعمه لتنفيذ هذا المشروع تسلّمه بالنيابة عنه د. دوّاس دوّاس رئيس المجلس التنفيذي للإيسيسكو .