بانوراما تواصل مع طالب الطب المقدسي منذ الساعات الأولى للهجوم الروسي على أوكرانيا، للحديث معه حول اوضاعهم في ظل هذا الحرب، ليخبره قصي انه "لم يتوقع احد هذا الهجوم بهذا الشكل".
عاد قصي إلى القدس هاربًا من ويلات الحرب في أوكرانيا، التي حصد فيها المركز الاول في بطولة كمال الاجسام، وقد نشر حينها موقع بانيت وصحيفة بانوراما خبرا عن فوزه.

"بعد ادراكنا للوضع الخطير حاولنا الهرب من المدينة"
وتحدث قصي بعد عودته من اوكرانيا لمراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما قائلا: " اخبرنا اصدقاؤنا في ساعة مبكرة، ان الهجوم قد بدأ على المدينة التي نتواجد بها، وفعلا تم قصف المدينة، اذ شعرنا بهزة كبيرة في المبنى الذي نعيش فيه، نتيجة سقوط صواريخ في المنطقة. في هذه الاثناء، تلقيت مكالمة من امي، واستطعت استشعار القلق والخوف من صوتها، وقمت بطمأنتها بأنني بخير، كما وتلقيت العديد من الاتصالات من اصدقائي وافراد عائلتي ليطمئنوا على وضعي هنالك".
واضاف قصي: "بعد ادراكنا للوضع الخطير، حاولنا الهرب من المدينة، ولكننا للاسف لم ننجح الا بعد ساعات طويلة، اذ تمكنا من الخروج بمركبة نحو الحدود مع ملدوفا، ليتبين لنا لاحقا ان المطار في تلك البلد مغلق، لذلك قمنا بتغيير وجهتنا وانطلقنا نحو الحدود الرومانية، وقد استغرق وصولنا الى هنالك وقت كبير. على الرغم من كل ذلك، استطعنا في نهاية المطاف، الوصول الى البلاد برفقة اعداد كبيرة من الطلاب الهاربين هم كذلك من الحرب".

"حتى هذه اللحظة لا نعرف ما هو مصير دراستنا"
وتابع قصي حديثه قائلا: " حتى هذه اللحظة لا نعرف ما هو مصيرنا بعد 7 سنوات دراسية في اوكرانيا، وكيف سنتمكن من الحصول على شهادة الطب من الجامعة الاوكرانية. من هذا المنبر، اناشد جميع الجهات المختصة بمساندة الطلاب بكافة الطرق والوسائل".


صور من الطالب قصي ناصر

صور من الطالب قصي ناصر