logo

لاجئون عرب يرون ‘ معايير مزدوجة ‘ في احتضان أوروبا للأوكرانيين

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
03-03-2022 14:14:05 اخر تحديث: 18-10-2022 08:45:34

شعر لاجئون عرب بمعايير مزدوجة في تعامل أوروبا مع اللاجئين ، عندما رأوها تفتح ذراعيها لاستقبال الأوكرانيين بعد الغزو الروسي لبلادهم، في حين أنها صدت

 السوريين ولاجئين آخرين.
فعندما رأى لاجئ سوري الدول الأوروبية وهي تفتح ذراعيها لمئات الآلاف من الأوكرانيين بعد الغزو الروسي لبلادهم، لم يسعه إلا المقارنة بين مصيره ومصيرهم.
فقد قضى أحمد الحريري العقد المنصرم وهو يأمل دون جدوى في أن يبدأ صفحة جديدة من حياته في أوروبا بعد أن فر من الحرب في سوريا إلى لبنان.
وفي العالم العربي، حيث شردت الحرب 12 مليون سوري، يقارن منتقدون من مشارب شتى من أمثال الحريري ونشطاء ورسامون للكاريكاتير بين رد فعل الغرب على أزمة اللاجئين بسبب غزو روسيا لأوكرانيا والطريقة التي سعت بها أوروبا لصد السوريين ولاجئين آخرين في 2015.
واستدعى البعض صورا للاجئين وهم يسيرون لأيام وسط أحوال جوية شديدة السوء ومن فقدوا أرواحهم في البحر وهم يحاولون الوصول لحدود أوروبا.

400 ألف لاجئ على الأقل دخلوا دول التكتل من أوكرانيا "
وقال الاتحاد الأوروبي بعد أربعة أيام من شن روسيا هجومها، إن 400 ألف لاجئ على الأقل دخلوا دول التكتل من أوكرانيا التي لديها حدود برية مع أربع من دوله.
ومن المتوقع وصول ما يقدر بالملايين، ويعد الاتحاد الأوروبي إجراءات ستسمح لهم بتصاريح إقامة مؤقتة إضافة لإمكان الحصول على وظائف وخدمات رعاية اجتماعية، في فتح سريع لأبوابه على عكس ما فعل مع اللاجئين الفارين من الحرب في سوريا ومناطق أخرى.
وفي حين سلط استقبال الأوكرانيين في شرق أوروبا الضوء على إحساس اللاجئين بالخذلان والتخلي، فقد قال العديد منهم في شمال سوريا ولبنان والأردن إن مسؤولية محنتهم تقع أكثر على عاتق السلطات في المنطقة.
ويقول البعض إن دولا عربية كان عليها أن تفعل المزيد لدعم الكفاح المسلح ضد الرئيس السوري بشار الأسد الذي نبع من احتجاجات شعبية حاشدة واسعة النطاق ضد حكمه في 2011 وكان عليها أيضا أن تساعد اللاجئين أكثر.
وبخلاف الأردن ولبنان المجاورين لسوريا، لم تستقبل دول عربية سوى قلة قليلة من النازحين واللاجئين.