تصوير الشرطة
إلى المستشفى في حالة متوسطة " .
وأفاد المتحدّث باسم شرطة إسرائيل للإعلام العربيّ - لواء الشمال :" تلقى مركز الشرطة في كفر كنا في تاريخ 02/02 من مسؤولة الشؤون الاجتماعية بأنّ أولاد الأسرة الثلاثة لم يصلوا إلى المدرسة منذ عدة أيام.
وأضاف بيان الشرطة :" سارع أفراد شرطة إسرائيل بالوصول إلى منزل الأسرة، طرقوا الباب ولكن لم يتم الرد، الباب كان مقفلا والنوافذ مغلقة" .
اثار اشتباه أفراد الشرطة أنّ الأطفال قد يكونوا في المنزل وبدأوا في نشاط مسح حول المنزل لرصد نافذة مفتوحة واثناء ذلك سمعوا فجأة صوت خافت لطفل من المنزل. تمكن أفراد الشرطة من فتح أحد النوافذ والدخول. اثناء نشاط المسح في المنزل الذي كان هادئا، والغرف فارغة ما عدا باب غرفة النوم كان مقفل وسمع منه أصوات " .
" اعتقال الزوج والزوجة "
ومضى بيان الشرطة :" طرق أفراد الشرطة الباب عدة مرات، وفي النهاية داهموا الغرفة ورصدوا زوجين وثلاثة أطفال خائفين مع علامات عنف على جسمهم . تم القبض على الزوجين والد الأطفال وزوجته، وتمّ نقل الأطفال إلى رعاية سلطات الرفاه الاجتماعي.
وصل محققوا شرطة لواء الشمال إلى مكان الحادث وبدأوا في جمع الأدلّة والبيّنات من المنزل والتي تضمنت ضبط الكاميرات وأغراض استخدمها الزوجان في الإعتداء على الأطفال، ومنها: سوط أحمر للزوجة وسوط أسود للأب " .
واردف بيان الشرطة :" أثناء التحقيق مع الزوجين، الذي استمر ساعات عديدة، شاهد المحققون توثيق الأعمال التي مر بها الأطفال القاصرون في منزلهم، والتي تضمنت الجلد والضرب وربط على الكرسي لساعات طويلة دون ملابس، والتجويع وغير ذلك من الأعمال التي ادت نقل الطفل الأصغر (5) أعوام إلى المستشفى.
تم توثيق أعمال الزوجين من خلال كاميرات مراقبة واستخدام دفاتر ملاحظات كتبوا فيها الأعمال التي ارتكبوها ضد أطفال الأب، 450 صفحة في 15 دفترا .
في نهاية تحقيق معقد ومكثف، تم تقديم لائحة اتهام خطرة ضد الزوجة (26) عامًا وأب الأولاد (35) عامًا على يد مكتب النيابة العامة في لواء الشمال التي رافقت التحقيق" .
وصفت المحققة من مركز شرطة كنا رقيب اول; ليندا خلايلة: "كان هذا تحقيقًا صعبًا بشكل خاص بالنسبة لي، مشاهدة مقاطع توثيق الفيديو كأم لأطفال عندما شاهدت الزوجة والأب يعتدون بشكل عنيف على الأطفال، كان الأمر صادمًا واضطررت للتوقف عن مشاهدة الفيديو، خرجت وبكيت وبعد ان جمعت نفسي وطاقتي رجعت وشاهدت الأعمال الفظيعة مرة أخرى. تعرض هؤلاء الأطفال لأعمال عنف رهيبة ولولا إصرار أفراد الشرطة الدخول وإقتحام المنزل، فربما قد توصلنا إلى حدث أكثر مأساوي وفظيع".