logo

في اليوم السادس للحرب: طابور مدرع روسي يتقدم صوب كييف

تقرير رويترز
01-03-2022 14:46:59 اخر تحديث: 18-10-2022 08:45:33

تقدم طابور مدرع روسي صوب العاصمة الأوكرانية كييف يوم الثلاثاء كما أطلقت قوات الغزو وابلا من الصواريخ على وسط خاركيف، ثاني أكبر مدينة في البلاد، في سادس أيام هجوم

 روسيا على جارتها الغربية.
وقال مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية أنتون هيراشتشينكو إن الضربات الصاروخية على وسط خاركيف قتلت عشرة أشخاص على الأقل وأصابت 35 آخرين. وقتلت ضربات مماثلة وأصابت العشرات في اليوم السابق.
وأضاف "يجري رفع الأنقاض وسيكون هناك المزيد من القتلى والمصابين".
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القصف المدفعي الذي تتعرض له خاركيف يرقى إلى حد إرهاب دولة.
وبعد قرابة أسبوع من تدفق القوات الروسية على أوكرانيا عبر الحدود، فشلت روسيا في الاستيلاء على مدينة أوكرانية كبيرة واحدة بعد أن واجهت مقاومة شديدة. ويمثل عدد القتلى المدنيين خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية نذير شؤم لأنه يشير إلى أن القادة العسكريين الروس المحبطين يمكن أن يلجأوا إلى أساليب قتال أكثر تدميرا.
وما زال لدى روسيا المزيد من القوات التي يمكن أن تدخل المعركة على الرغم من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يواجه إدانة عالمية وعقوبات دولية بسبب إجراءاته التي بددت سلام أوروبا في فترة ما بعد الحرب الباردة.

اخفاق المحادثات
وكانت محادثات لوقف إطلاق النار بين روسيا وجارتها قد أخفقت يوم الاثنين في تحقيق انفراجة، ولم يذكر المفاوضون موعد عقد جولة جديدة.
وواجه بوتين ضغوطا دولية متزايدة في الأسبوع الماضي بعد أن شن أكبر هجوم تتعرض له دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية. وأدى تأثير العقوبات الغربية إلى تراجع الروبل ما يقرب من 30 في المئة يوم الاثنين قبل تدخل البنك المركزي لإنقاذ العملة من أدنى مستوياتها.
وفي وقت سابق قالت شركة الأقمار الصناعية الأمريكية ماكسار إن روسيا حشدت قافلة من المركبات المدرعة والدبابات ومعدات عسكرية أخرى تمتد بطول نحو 64 كيلومترا في إطار سعيها للسيطرة على كييف.
وقال السناتور الجمهوري الأمريكي ماركو روبيو بعد إفادة مع كبار مسؤولي إدارة بايدن "أعتقد أنه من المؤكد تماما أن روسيا لم تحقق الجدول الزمني الذي وضعته. وأعتقد أنهم كانوا يعتقدون أنهم سيسيطرون على كييف في غضون 72 ساعة".
وفرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها عقوبات على البنك المركزي الروسي وشركات كبيرة والنخبة الحاكمة ومسؤولين، بمن فيهم بوتين، ومنعت بعض البنوك الروسية من استخدام نظام سويفت الدولي للمدفوعات.

ضربة تركية لموسكو
ووجهت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي ضربة أخرى لموسكو يوم الاثنين بتحذيرها الدول المتحاربة من عبور سفنها الحربية مضيقي البوسفور والدردنيل اللذين يفصلان البحر الأسود عن البحر المتوسط ​مما يؤدي فعليا إلى تحجيم الأسطول الروسي في البحر الأسود.
واستبعدت واشنطن إرسال قوات لمحاربة روسيا أو فرض منطقة حظر طيران بناء على طلب أوكرانيا خشية حدوث تصعيد بين أكبر قوتين نوويتين في العالم.
لكن الولايات المتحدة وحلفاءها وعدوا بدلا من ذلك بتقديم مساعدات عسكرية إلى كييف في الوقت الذي حذر فيه زيلينسكي من أن العاصمة تتعرض لتهديد مستمر.
وقال زيلينسكي في رسالة بالفيديو أمس الاثنين "بالنسبة للعدو كييف هي الهدف الرئيسي." وأضاف "لم نسمح لهم بكسر دفاع العاصمة وإرسال مخربين... سنحيدهم جميعا".
وقال زيلينسكي إن روسيا، التي تصف تحركاتها في أوكرانيا بأنها "عملية خاصة"، كانت تستهدف محطة طاقة توفر الكهرباء لمدينة كييف التي يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة.
واتهمت جماعات حقوقية والسفير الأوكراني لدى الولايات المتحدة روسيا باستخدام قنابل عنقودية وقنابل فراغية. وقالت الولايات المتحدة إنها ليس لديها تأكيد على استخدامها.
وتقول روسيا إن تحركاتها لا تهدف إلى احتلال أراض ولكن لتدمير القدرات العسكرية لأوكرانيا واعتقال من تعتبرهم قوميين خطرين.
واندلع قتال حول ميناء ماريوبول وفي مدينة خاركيف بشرق البلاد حيث قال مسؤولون أوكرانيون إن الهجمات بالمدفعية الروسية قتلت عشرات المدنيين بينهم أطفال. ولم يتسن التحقق من هذه الأرقام.

*انسحاب القطاع الخاص
قالت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من 660 ألف شخص فروا من أوكرانيا مما يثير أزمة لاجئين مع انتظار آلاف العبور عند المعابر الحدودية الأوروبية.
وقالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق لإنسان إن ما لا يقل عن 102 مدني لقوا حتفهم منذ بدء الغزو يوم الخميس لكن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير.
وقالت كندا إنها ستحظر واردات النفط الخام الروسي. وقال السناتور الجمهوري الأمريكي لينزي جراهام إنه لا بد وأن تستهدف إدارة الرئيس جو بايدن قطاع الطاقة الروسي بفرض عقوبات. ويمثل النفط والغاز أكبر مصدرين لدخل روسيا من الصادرات.
وقال جراهام للصحفيين "إننا لا نستخدم قطاع الطاقة كسلاح. نتقاعس عن إصابة بوتين في أكثر القطاعات إيلاما له".
ومن المتوقع زيادة عدد الشركات المنسحبة من روسيا وتوجيه ضربات أخرى لاقتصاد البلاد. وقالت شركات شل وبي بي وإكوينور النرويجية إنها ستخرج من مواقعها في روسيا.
وقامت بنوك بارزة وشركات طيران وشركات لصناعة السيارات بوقف شحنات وإنهاء شراكات ووصفت تصرفات روسيا بأنها غير مقبولة مع تفكير المزيد من الشركات في اتخاذ إجراءات مماثلة.
وقالت ماستركارد إنها حظرت العديد من المؤسسات المالية من شبكة الدفع الخاصة بها نتيجة للعقوبات المفروضة على روسيا وقالت فيزا إنها ستتخذ إجراء أيضا.
وامتدت إجراءات عزل روسيا إلى الثقافة والرياضة أيضا.
وقالت ثلاث استوديوهات رئيسية هي سوني وديزني ووارنر براذرز إنها ستوقف عرض الأفلام القادمة من روسيا مؤقتا بينما تحرك الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) واللجنة الأولمبية الدولية لمنع الفرق والرياضيين الروس من المنافسة.
وأعلن الاتحاد الدولي للتايكوندو تجريد بوتين من الحزام الأسود الشرفي في اللعبة بسبب غزو بلاده لأوكرانيا.


(Photo by Huw Fairclough/Getty Images)


(Photo by GENYA SAVILOV/AFP via Getty Images)


(Photo by GENYA SAVILOV/AFP via Getty Images)


(Photo by GENYA SAVILOV/AFP via Getty Images)


(Photo by GENYA SAVILOV/AFP via Getty Images)


(Photo by GENYA SAVILOV/AFP via Getty Images)


(Photo by GENYA SAVILOV/AFP via Getty Images)