logo

مديرة المدرسة من طرعان التي تعرضت لاطلاق نار تعود لمزاولة عملها : ‘ لا أعلم من أطلق النار ولماذا ‘

من بيداء ابو رحال مراسلة موقع بانيت وصحيفة بانوراما
24-02-2022 11:08:46 اخر تحديث: 18-10-2022 08:50:05

أعربت مديرة مدرسة البخاري الاعدادية المربية ردينة نصار في حديث ادلت به لقناة هلا وموقع بانيت - أعربت عن فرحتها بالعودة الى مدرستها وطلابها ، بعد اطلاق النار عليها

وإصابتها .  وقد عادت المربية نصار الى مزاولة عملها في المدرسة بعد شفائها من الاصابة . 

تستذكر المربية ردينة نصار في مستهل حديثها ، لقناة هلا الحادث الذي تعرضت له بالقول : " خرجت كالعادة الى عملي في المدرسة، حاملة وروداً كنت ارغب بزراعتها في المدرسة ، من اجل ان نزين المدرسة ونجعلها ترتدي حلة جميلة، وفور وصولي طلبت من بعض الطلاب ان يقوموا بمساعدتي على نقل الورود من سيارتي الى داخل المدرسة، وفجأة اثناء توجهي لبوابة المدرسة، وإذ بي ارى شخصا ملثما يرتدي خوذة سوداء يشهر بسلاحه نحوي ويقوم بإطلاق النار علي من دون أي سابق انذار. هذه اللحظات كانت لحظات مرعبة ومخيفة جداً".

" ان يصل العنف الى المدارس امر مؤسف ومحزن جداً "
وتابعت قائلة: " ان يصل العنف الى المدارس امر مؤسف ومحزن جداً، فقد تم تخطي كل الحدود الحمراء في مجتمعنا، ومن الضروري ان يتوقف هذا الامر عند حده وان لا يطال المدارس بعد الان. نحن نقوم في سلك التربية والتعليم بكل ما يلزم من اجل نبذ العنف ومحاربته، فقبل أسبوع من الحادثة المؤسفة قمنا بعدة فعاليات ونشاطات تحث على التسامح، التعايش ولغة الحوار بدلاً من لغة العنف".

" حتى هذه اللحظة لم نصل الى هوية مطلق النار "
وأضافت المربية ردينة نصار قائلة لقناة هلا وموقع بانيت :" حتى هذه اللحظة لم نصل الى هوية مطلق النار، ولا اعلم ما هو دافعه الذي جعله يقوم بفعل امر كهذا. في الوقت الحالي تعمل الشرطة بجد على هذا الملف، وتحاول بشتى الطرق والوسائل ان تصل الى هوية الفاعل، لان هذا الفعل المشين يمس في جهاز التربية والتعليم وهذا الامر مرفوض بشكل حتمي وخطير. اما بالنسبة للخطوات التي أقوم باتخاذها لمعالجة هذه الافة، فهي الصمود والتصرف بحكمة وزرع القيم والأخلاق وروح التسامح والمحبة في نفوس الطلاب، لمنعهم من الانجراف الى عالم العنف".

" يوجد تخوف لدى الجميع من ان يتكرر حدوث هذا الامر "
وحول مدى تخوف الاهل والطلاب والمعلمين بعد وقوع الحادث، قالت ردينة نصار: " بالطبع يوجد تخوف لدى الجميع من ان يتكرر حدوث هذا الامر مرة أخرى، خاصة الاهل الذين يهتمون بوجود ابنهم في مكان آمن وان لا يكون عرضة لأي خطر كان. لذلك كل الأجهزة تعمل على معالجة الموضوع، خاصة المدرسة، فقد قامت بتكثيف الحراسة واضافة بوابة كهربائية تمنع دخول غير الطلاب والمعلمين والاهل الى المدرسة، لزيادة شعور الطلاب والاهل والمعلمين بالأمن والأمان".

" التضامن الكبير الذي حظيت به من جميع الأطراف ساعدني في تخطي الازمة "
وبالحديث عن التضامن الكبير معها بعد الحادث، قالت المربية ردينة نصار : " التضامن الكبير الذي تلقيته من جميع الأطراف سواء طلاب، معلمين، مدراء، أهالي وحتى مسؤولين، مدّني بالقوة والطاقة الإيجابية لتخطي هذه الحادثة المؤسفة التي تعرضت لها. هذا الامر ساهم في اثلاج صدري وإعادة شعور الطمأنينة الى قلبي من جديد، واعتقد ان كل شخص معرض لحوادث عنف كهذه، بحاجة ماسة الى مثل هذا الدعم".

" حافظوا على الاخلاق والقيم الحسنة التي حث عليها رسولنا الكريم "
وفي ختام حديثها، قالت المربية ردينة نصار: "انا فخورة جداً بطلابي وبطريقة تعاملهم مع الموضوع، فهم لم يتراجعوا عن تقديم الدعم لي ولم يكسرهم هذا الامر بل ساهموا في استمرار الدراسة كما يجب. ورسالتي لهؤلاء الطلاب هي ان يحافظوا على الاخلاق والقيم الحسنة التي حثنا عليها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، ان ننبذ العنف ونحاربه وان نتعامل مع بعضنا البعض بكل محبة واحترام، ونكون مؤثرين في مجتمعنا".


مديرة مدرسة البخاري الاعدادية المربية ردينة نصار - تصوير موقع بانيت وصحيفة بانوراما