صورة للتوضيح فقط - تصوير: mescioglu - istock
ويساعدكِ على إنقاص الوزن، في هذا الموضوع تتحدث اختصاصية التغذية العلاجية ومدرّبة الصحة فاتن فواز عن الأدلة المحيطة بالشاي الأخضر وفقدان الوزن.
مواد يمكن أن تساعد على فقدان الدهون
تحتوي أوراق الشاي على العديد من المركّبات المفيدة، مثل الكافيين. على الرغم من أن كوب الشاي الأخضر يحتوي على كمية أقل بكثير من الكافيين (24-40 مجم) من فنجان القهوة (100-200 مجم)، إلا أنه لا يزال يحتوي على ما يكفي ليكون له تأثير خفيف. الكافيين هو منبّه معروف وجد أنه يساعد في حرق الدهون وتحسين أداء التمارين في العديد من الدراسات.
وهذا المشروب الصحي مليء بمضادات الأكسدة القوية؛ حيث تشير الدراسات إلى أن شرب كوب من الشاي الأخضر يزيد من كمية مضادات الأكسدة في مجرى الدم، ولعل أهم هذه العناصر هي مادة Epigallocatechin- gallate (egcg)، التي يمكن أن تعزّز عملية التمثيل الغذائي.
يمكنه تحريك الدهون من الخلايا الدهنية
لحرق الدهون، يجب على جسمكِ أولاً تفكيكها في الخلية الدهنية ونقلها إلى مجرى الدم. تشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن المركّبات النشطة في الشاي الأخضر يمكن أن تساعد في هذه العملية من خلال تعزيز تأثيرات بعض هرمونات حرق الدهون، مثل هرمون النوربينفرين (النورأدرينالين). يمكن لمضادات الأكسدة الرئيسية في الشاي، egcg، أن تساعد في تثبيط الإنزيم الذي يكسر هرمون نوربينفرين. عندما يتم تثبيط هذا الإنزيم، تزداد كمية النوربينفرين، مما يعزّز تكسير الدهون. في الواقع، قد يكون للكافيين مع مضادات الأكسدة تأثير تآزري.
إذا نظرتِ إلى الملصق الخاص بكل مكمّل تجاري تقريباً لفقدان الوزن وحرق الدهون، فمن المحتمل أن ترينَّ الشاي الأخضر مدرجاً كمكوّن؛ وذلك لأنَّ مستخلص الشاي الأخضر تمّ ربطه مراراً وتكراراً بزيادة حرق الدهون، خصوصاً أثناء التمرين. في إحدى الدراسات، الرجال الذين تناولوا مستخلص الشاي الأخضر قبل التمرين أحرقوا دهوناً أكثر بنسبة 17% من الرجال الذين لم يتناولوا المكمّل. توصلت دراسة أخرى إلى أن مضادات الأكسدة في الشاي تزيد من حرق الدهون، أثناء التمرين والراحة.
يعزّز معدل الأيض
يحرق جسمكِ السعرات الحرارية باستمرار. ولكن يشير العديد من الدراسات إلى أن الشاي الأخضر يمكن أن يعّزز عملية التمثيل الغذائي، ويساعد متناوليه على حرق 3-4% سعرات حرارية أكثر كل يوم.
يمكن للشاي الأخضر أن يساعدكِ على خسارة دهون البطن
عندما يتعلق الأمر بالوزن الفعلي المفقود، فإنَّ آثار الشاي الأخضر متواضعة نسبياً. رغم أن العديد من الدراسات يُظهر أن الأشخاص في الواقع يفقدون الوزن بعد شرب الشاي الأخضر، إلا أن هناك أيضاً بعض الدراسات التي لم تظهر أي تأثير للشاي الأخضر على الوزن.
ويُظهر العديد من الدراسات التي أجريت على مضادات الأكسدة في الشاي الأخضر أنه ورغم آثار فقدان الوزن المتواضعة، إلا أن نسبة كبيرة من الدهون المفقودة كانت من دهون البطن الخطيرة؛ حيث ترتبط الكميات الكبيرة من الدهون الحشوية (دهون البطن) بالالتهابات ومقاومة الإنسولين، وكلاهما مرتبطان ارتباطاً وثيقاً بالعديد من الأمراض الخطيرة، بما في ذلك مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب.
على الرغم من أن مستخلص الشاي الأخضر أو مكملات egcg يمكن أن يسبّب زيادة متواضعة في معدل الأيض وحرق الدهون، إلا أن آثاره متواضعة عندما يتعلق الأمر بالوزن الفعلي المفقود. ومع ذلك، فإنَّ كل جزء صغير يضيف، وقد يعمل بشكل أفضل عندما يقترن بإستراتيجيات فعاّلة أخرى لفقدان الوزن (نظام غذائي صحي ونظام رياضي). وبالطبع، لا تنسي أن فوائد الشاي الأخضر تتجاوز فقدان الوزن، فهو صحي لعدة أسباب؛ حيث يقلل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الرئيسية، مما قد يؤدي إلى حياة أكثر صحة.
وقد تكون تأثيرات شرب الشاي الأخضر ضئيلة، ولكن تناوله بانتظام قد يكون له فوائد طويلة الأجل.