"حظر ارتداء الحجاب الذي فرضته ولاية في جنوب الهند جعل الحياة أكثر صعوبة بالنسبة لمعظم الطالبات المسلمات اللاتي يشعرن بأنهن حرمن من فرصة الذهاب إلى المدارس والكليات".
وقالت بيبي أمينة، طالبة الأدب الإنجليزي البالغة من العمر 18 عاما، إن "عليهن مواصلة الدراسة وخوض الاختبارات الشهر القادم لكن لا أحد يفهم ما يشعرن به مضيفة أنهن يرتدين الحجاب ليشعرن بالأمان". وتابعت قائلة إنه "أمر صادم ومؤلم بالنسبة لهن وأن الحظر سيكون له تأثير كبير عليهن في المستقبل".

"
وانتقدت أمينة رئيس الوزراء وحديثه عن ضمان التنمية لكل المجتمع وحماية الفتيات الهنديات وتعليمهن متسائلة "ألسن بهنديات ؟ ، وقالت إنهن "لا يرين سوى الدمار".
وحظر حزب "بهاراتيا جاناتا" بزعامة ناريندرا مودي، ارتداء الحجاب في الفصول الدراسية في ولاية كارناتاكا. وتدرس محكمة في الولاية الحظر الأخير وهو أحدث نزاع يتعلق بالأقلية المسلمة في الهند والتي تمثل حوالي 13 بالمئة من سكان الدولة ذات الأغلبية الهندوسية البالغ عددهم 1.35 مليار نسمة.

وأثار الحظر احتجاجات نظمها الطلاب المسلمون وأولياء الأمور لتخرج جماعات هندوسية في احتجاجات مضادة. وبعد اندلاع الاحتجاجات ردا على رفض بعض المدارس دخول طالبات يرتدين الحجاب، أمرت حكومة ولاية كارناتاكا الأسبوع الماضي بإغلاق المدارس والكليات.
وأعيد فتح بعض المدارس هذا الأسبوع لكن المؤسسات التعليمية تشهد توترا بسبب الخلاف حول ارتداء الحجاب. والحظر يسري على ارتداء الحجاب في الفصول الدراسية وليس في أماكن أخرى داخل المدرسة. لكن بعض المدارس طلبت من الطالبات وحتى بعض المعلمات خلع الحجاب أو النقاب عند دخول المدرسة.