موسكو قد تستخدمه ذريعة لتبرير غزو شامل لأوكرانيا.
وانطلقت صفارات الإنذار في دونيتسك بعد أن أعلنت هي والمنطقة الأخرى لوجانسك عن إجلاء المدنيين إلى روسيا، على أن يتم نقل النساء والأطفال والمسنين أولا.
وفي غضون ساعات من الإعلان المفاجئ، تجمعت الأسر عند نقطة إجلاء لركوب الحافلات في دونيتسك حيث تقول السلطات إنها ستجلي 700 ألف نسمة.
ويُقدر السكان المدنيون الذين يعيشون في المنطقتين اللتين يسيطر عليهما المتمردون بشرق أوكرانيا بعدة ملايين معظمهم ناطقون بالروسية وكثير منهم حاصلون بالفعل على الجنسية الروسية.
تبادل الاتهامات بالمسؤولية
وجاء الإجلاء بعد أن شهدت منطقة الصراع بشرق أوكرانيا يوم الجمعة ما وصفته بعض المصادر بأنه أعنف قصف مدفعي منذ سنوات . وتبادلت الحكومة في كييف والانفصاليون الاتهامات بالمسؤولية.
ونفت الحكومة الأوكرانية مزاعم قادة المتمردين بأنها تعتزم شن هجوم قائلة إنها لا تستهدف المدنيين بأي هجوم.
وقال أوليكسي دانيلوف أكبر مسؤول أمني في أوكرانيا إنهم لم يتلقوا أوامر باستخدام القوة لتحرير الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون.
وتقول دول غربية إن القصف يأتي في سياق ذريعة تختلقها حكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لغزو أوكرانيا.
وتقول روسيا إنه لا نية لديها لمهاجمة أوكرانيا وتتهم الغرب ببث الخوف بشكل غير مسؤول.