logo

مجلس الإفتاء الأعلى :‘ ما يجري في حي الشيخ جَرّاح تطهير عرقي بقوة السلاح ‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
18-02-2022 16:21:46 اخر تحديث: 18-10-2022 08:29:01

ندد مجلس الإفتاء الأعلى " بتصاعد وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على سكان حي الشيخ جراح في مدينة القدس، ومن ضمنها قيام المستوطنين المتطرفين بحماية


صور من مجلس الإفتاء الأعلى

سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإلقاء الحجارة اتجاه منازل السكان، والشتم والاستفزاز، ورش غاز الفلفل، والتجول في شوارع الحي، رافعين الأعلام الإسرائيلية، والرقص بها في حلقات، وإغلاق شوارع الحي وأزقته، وتفريق المتواجدين فيه بالمياه، وفرق الخيالة، والقنابل الصوتية، والأعيرة المطاطية، وطرد الصحافيين من المكان، ومنعهم من الدخول لتغطية هذه الاعتداءات، وبين المجلس أن هذا العدوان هو عملية تطهير عرقي بحق السكان الأصليين لإحلال المستوطنين مكانهم بقوة السلاح، وغطرسة القوة، بهدف إخلاء أهله منه، وتهويد مدينة القدس المحتلة، من خلال مخططاته للسيطرة الكاملة على العقارات، وآلاف الدونمات في القدس المحتلة، وتهجير آلاف الفلسطينيين، محذراً من استمرار تلك الاعتداءات الإسرائيلية التي تؤجج الصراع في المنطقة برمتها،  ومثمناً شجاعة أهالي حي الشيخ جراح وصمودهم في وجه الغطرسة الاحتلالية، داعياً إلى  وقوف الأحرار كلهم بجانبهم لمواجهة مخططات الاحتلال في المدينة المقدسة التي يسعى من ورائها  لتفريغها من ساكنيها " .
وعلى صعيد التهويد الجاري على قدم وساق في مدينة القدس، ندد المجلس " باستمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات الفلسطينية، حيث صادقت ما تسمى سلطات الاحتلال على تخصيص قرابة 35 مليون دولار لتهويد ساحة البراق، تحت مسمّى «التطوير»، في الوقت الذي شهدت فيه مصليات المسجد الأقصى المبارك تدفق مياه الأمطار بسبب منع الاحتلال أعمال التّرميم في المسجد، وقيام شرطته بالاعتداء على حراس المسجد الأقصى المبارك، عبر الاعتقال والمنع من العمل والإبعاد، خاصة في ظل تصاعد اقتحامات المستوطنين شبه اليومية للمسجد، ومحاولتهم أداء طقوس وصلوات تلمودية، وكذلك اقتحام أعضاء في لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل وقاموا بجولة في المسجد الإبراهيمي، للاطلاع على عمليات التهويد الجارية هناك، وبناء مصعد لتسهيل عمليات اقتحامه من قبل عدد أكبر من المستوطنين،  وشدّد المجلس على رفض هذه الانتهاكات المدبرة والمحمية من سلطات الاحتلال وشرطتها، مؤكداً على أنّ المسجدين الأقصى المبارك والإبراهيمي هما للمسلمين وحدهم، ولا يحق لغيرهم التدخل في شؤونهما، داعياً الشعب الفلسطيني إلى حمايتهما بالاعتكاف والمرابطة فيهما، والنفير العام إليهما، وإعلان الرفض القاطع لاقتحامات المستوطنين التي تأتي في إطار الانتهاكات المتواصلة بحق المقدسات والمعالم الأثرية والتاريخية الفلسطينية، وسياسة الاحتلال الهادفة إلى فرض أمر واقع على الأرض، في محاولة فاشلة ومرفوضة لاستباحة كامل الأرض الفلسطينية، في ظل الاحتلال" .
وشجب المجلس كذلك " عمليات الهدم الظالم لمباني المواطنين الفلسطينيين، ومصادرة أراضيهم، التي كان آخرها في صور باهر، حيث أُجبرت عائلتا دبش وكركي المقدسيتان على هدم منزليهما، بعد أن هددتهما بلدية الاحتلال بتغريمهما 200 ألف شيكل كلفة الهدم ، وأضاف المجلس أن هذه السلطات تتمادى في عدوانها ضد أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه وعقاراته، قاصدةً تفريغ المدينة المقدسة من سكانها الأصليين، بإجراءات عدوانية عنصرية بغيضة، مؤكداً على أن المقدسيين سيبقون في رباطهم في القدس وأكنافها، ولن يخرجوا من بيوتهم مهما أوغل الاحتلال في اعتداءاته، داعياً الهيئات والمنظمات المحلية والدولية جميعها، إلى ضرورة التدخل لوقف هذه الجرائم بحق الفلسطينيين، منتقداً السكوت عن جرائم الاحتلال، مما أعطاه ضوءاً أخضرَ ليستمر في عدوانه ويصاعده" .