وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث - (Photo by FABRICE COFFRINI/AFP via Getty Images)
بسبب نقص التمويل الذي قد يقلص حصص الغذاء في بلد يواجه فيه الملايين شبح الجوع في حين تشهد الحرب أكبر تصعيد منذ سنوات.
وقال جريفيث لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء إنه بحلول نهاية يناير كانون الثاني كان نحو ثلثي برامج مساعدات الأمم المتحدة قد انخفض أو توقف.
وأضاف "العملية الإنسانية... توشك على البدء في تقديم ما هو أقل بكثير". وتابع "أموال وكالات الإغاثة تنفد بسرعة مما يجبرها على تقليص برامج من شأنها إنقاذ الحياة".
وتظهر بيانات الأمم المتحدة أن خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2021 تلقت 58 بالمئة فقط من الأموال المطلوبة من المانحين. وأسهم تزاحم المطالبات على المانحين وكذلك المخاوف المتعلقة بتوزيع المساعدات في اليمن في نقص التمويل على الرغم من أن بعض المانحين زادوا مساعداتهم في منتصف عام 2021 عندما تصاعدت التحذيرات من المجاعة.
وتسببت الحرب الدائرة منذ نحو سبع سنوات بين جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران وتحالف عسكري تقوده السعودية، والانهيار الاقتصادي الذي أعقبها، في ترك نحو 80 بالمئة من سكان اليمن معتمدين على المساعدات.
وخفّض برنامج الأغذية العالمي منذ يناير كانون الثاني حصصه لثمانية ملايين نسمة من بين 13 مليونا يطعمهم شهريا، وقال جريفيث إن الحصص قد تنخفض مرة أخرى في مارس آذار أو تتوقف تماما.
وتعثرت جهود وقف إطلاق النار مع تكثيف الأطراف المتحاربة للعمليات العسكرية ومقاومتها للحلول الوسط. ويريد الحوثيون رفع حصار التحالف عن المناطق التي يسيطرون عليها قبل أي حديث عن هدنة في حين تريد السعودية وقف إطلاق النار أولا.
وقال هانز جروندبيرج مبعوث الأمم المتحدة لليمن في إفادة يوم الثلاثاء إنه يواصل السعي من أجل وقف التصعيد في حين يبدأ مشاورات الأسبوع المقبل مع عدة أطراف يمنية معنية.
وتابع "الثقة ضعيفة وإنهاء هذه الحرب يتطلب تنازلات غير مريحة لا تبدي الأطراف المتحاربة استعدادا الآن لتقديمها".
وتَدَخّل التحالف بقيادة السعودية في اليمن في مارس آذار 2015 بعد أن أخرج الحوثيون الحكومة من العاصمة صنعاء في صراع تتنافس فيه عدة فصائل يمنية على السلطة.