صورة للتوضيح فقط - iStock-katleho-Seisa

اضطر العديد من التلاميذ في جميع القطاعات إلى التعامل مع صعوبات التعلم المتعددة في العامين الماضيين بسبب الانتقال بين التعلم في المدارس إلى الشاشات عبر الزوم في المنازل .
في الفترات ما بين موجات الوباء المختلفة، تمت إضافة مشاكل جديدة والتي نشأت بسبب العودة المؤقتة إلى التعليم العادي، والتي اجبرت التلاميذ البالغين على إجراء تغيير  فكري واجتماعي سريع في كيفية التعلم دون فترة تكيف .
خلال عام الكورونا الأول، تم وضع إسرائيل في أسفل ترتيب دول ال OECD- مع أقل عدد من الأيام الدراسية في الأطر التعليمية المقبولة .
وصفت الأبحاث الأضرار العاطفية - الاجتماعية للتلاميذ الذين تغيبوا عن التعلم عن قرب، ومنعوا من اللقاء الجسدي والاتصال الوثيق مع معلميهم وأقرانهم الذين يتمتعون بمكانة خاصة في المدارس في الأوقات العادية . 
بالتوازي مع تحديات التعلم الخاصة بأزمة الكورونا، يواصل "الصندوق لتشجيع المبادرات التربوية" بمبادرة "زووم - أوت" التي يتردد صداها في إسرائيل وحول العالم . وفي إطارها، تتعامل الطواقم التعليمية من العديد من المدارس في جميع أنحاء البلاد بطريقة أصلية مع أضرار الوباء الاجتماعي - العاطفي - النفسي الناجم عن الكورونا، وتتلقى منحا لتعزيز المبادرات التي تقدم حلولا إبداعية في المجالات التالية: تنمية المهارات الاجتماعية - العاطفية وفقا لدائرة المهارات التابعة إلى منظمة  CASEL ، تطوير التعاطف والتعليم التعاطفي كبنية تحتية لجميع الأنشطة التعليمية، تقوية الشعور بالانتماء وأكثر من ذلك .
تبنى العديد من الطلاب من المجتمع العربي الذين اشتكوا من صعوبات التعلم التكنولوجية والعاطفية المتعددة خلال أزمة الكورونا مبادرة لإنشاء برامج تعليمية متنوعة ومثمرة، بما في ذلك، من بين أمور أخرى، : طورت مدرسة الأنوار الابتدائية في بلدة مسعدة برنامج "out-loud- المشاعر الصاخبة" الذي يجمع بين جلسات في مجالات الفنون المختلفة لتنمية المهارات الاجتماعية والعاطفية طوال عام  2022 . يشارك في البرنامج الأصلي أكثر من أربعين طالب من مدرسة الأنوار الابتدائية وحوالي  -70% من المعلمين يشاركون في العملية الفريدة من نوعها .
اختارت المدرسة الابتدائية ج الجديدة في مجدل شمس ربط الطلاب بالأرض والتأكيد على تأثير الاحتباس الحراري في التعليم في برنامج اجتماعي أصلي يسمى  "نربي على الحب". تخلق الفكرة الرئيسية بيئة تعليمية غير منهجية مثل الحديقة والدفيئة وبالتالي تربط التلاميذ بمجتمعهم وكذلك بالاهتمام العالمي بالحفاظ على جودة البيئة
 قرر مشروع مدرسة الصادق الإعدادية في كسيفة اتخاذ مبادرتين تربويتين في برنامج واحد وغرس شعور بالفخر لدى طلابهم العائدين إلى المدرسة في التواصل مع المجتمع البدوي والإسرائيلي .  يتضمن البرنامج السنوي 15 درسا في تسعة صفوف دراسية ويختار خلالها التلاميذ شخصية معروفة واحدة للعمل البحثي، يلتقون مع رئيس سلطة محلية ويقدمون طلبا له لتسمية ميدان أو شارع على اسمه وإنتاج صحيفة رقمية .
ومن المبادرات الأخرى للمدارس العربية الرائدة إنشاء مقهى اجتماعي، الحفاظ على النجاح في خمس وحدات في الرياضيات، وتعزيز الطلاب من الناحية الاجتماعية والتربوية من خلال النشاط البدني .
على خلفية التقارير العديدة حول الموجة الخامسة، يبدو أن مبادرة "zoomout" التابعة إلى صندوق تشجيع المبادرات التربوية سوف يستمر في مرافقة التلاميذ لفترة طويلة من خلال دعوة طواقم التعليم وعامة الجمهور لتقديم الحلول التي سوف تساعد التلاميذ والتلميذات على أن يصبحوا أقوياء من الناحية الاجتماعية - العاطفية والتعامل بشكل جيد وصحيح مع أزمة الكورونا .