بعض القوات الروسية عادت إلى قواعدها بعد تدريبات بالقرب من أوكرانيا، وذلك حسبما قالت روسيا التي سخرت من التحذيرات الغربية المتكررة المتعلقة بغزو وشيك، لكن حلف شمال الأطلسي قال إنه لم ير حتى الآن أي دليل على خفض التصعيد.
ولم تذكر روسيا عدد الوحدات التي سُحبت وإلى أي مسافة، بعد حشدها زهاء 130 ألف جندي روسي شمالي وشرقي وجنوبي أوكرانيا، وهو ما أثار واحدة من أسوأ الأزمات في العلاقات مع الغرب منذ الحرب الباردة.
قوبل هذا التطور برد حذر من أوكرانيا وحلفائها الغربيين، لكنه دفع إلى تعاف في أسواق المال والنفط. وقال محللون عسكريون غربيون إن من السابق لأوانه التأكد من مدى أي خفض للتصعيد.
وسعى الكرملين إلى تصوير هذه التحركات على أنها دليل على أن الحديث الغربي عن الحرب كان كاذبا ويعكس حالة من الهستيريا في الوقت نفسه.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا "15 فبراير 2022 سيُسجل في التاريخ على أنه يوم فشل الدعاية الغربية للحرب إذ تعرض للإذلال والتدمير دون إطلاق رصاصة واحدة".
ورحب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج بالإشارات الواردة من روسيا في اليومين الماضيين، قائلا إنها ربما تسعى لحل دبلوماسي، لكنه حث موسكو على إبداء رغبتها في التحرك.
وأضاف للصحفيين أن هناك إشارات من موسكو على أن الدبلوماسية يجب أن تستمر وأن هذا يعطي أسبابا للتفاؤل الحذر. لكنه قال إن الحلف حتى الآن لم يشهد أي علامة على خفض روسيا التصعيد على الأرض.
وذكر أن روسيا غالبا ما تترك المعدات العسكرية وراءها بعد التدريبات، مما يخلق إمكانية إعادة حشد القوات.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن هناك مؤشرات على انفتاح دبلوماسي لكن المعلومات المخابراتية التي اطلعوا عليها غير مشجعة.
وقال وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا إن كييف لن تصدق أن روسيا تتحرك لتهدئة الموقف إلا إذا رأت بنفسها سحب القوات الروسية.
تصوير رويترز - صور من الفيديو