logo

في ظل أزمة اقتصادية كبيرة : ازدياد صعوبات الحياة في سوريا مع جمود الصراع

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
14-02-2022 11:11:32 اخر تحديث: 18-10-2022 08:49:26

ظهرت أزمة اقتصادية في سوريا كان لها ثمن باهظ في جميع أنحاء البلاد. وتقول الأمم المتحدة إن عدد السوريين الذين يحتاجون المساعدات الإنسانية أكبر من أي وقت مضى

منذ بدأت الحرب قبل 11 عاما.
بعد مقتل ابن أمونة البري في القتال في صفوف القوات الحكومية السورية عام 2013 بدأت الدولة تدفع لها معاشا شهريا غطى بسهولة كل مصروفات البيت.

أما اليوم فإن "معاش الشهيد" الذي تحصل عليه أُسر من لقوا مصرعهم في القتال في صفوف القوات السورية في الحرب الدائرة منذ 11 عاما لا يكاد يكفي لتغطية دواء مرض السكري الذي تتناوله أمونة.

وفي مختلف أنحاء سوريا كان ثمن الحرب من أرواح البشر وحياتهم هائلا إذ سقط أكثر من 350 ألف قتيل ونزح أكثر من نصف السكان عن بيوتهم، أعداد كبيرة منهم اضطرت للرحيل عن الجيوب السابقة التي كانت تخضع لسيطرة المعارضة وتعرضت للقصف من دمشق وحلفائها حتى الاستسلام.

غير أنه في الوقت الذي تجمدت فيه الأوضاع على الخطوط الأمامية إلى حد كبير منذ سنوات ظهرت أزمة اقتصادية كان لها ثمن باهظ في جميع أنحاء البلاد. وتقول الأمم المتحدة إن عدد السوريين الذين يحتاجون المساعدات الإنسانية أكبر من أي وقت مضى منذ بدأت الحرب.

وعندما مات ابن أمونة كان معاشها الشهري 30 ألف ليرة سورية تعادل نحو 150 دولارا. أما اليوم فقد أصبحت قيمة المعاش ستة دولارات فيما يعكس الدوامة التي سقط فيها الاقتصاد.

وتقول الأمم المتحدة إن عدد المعوزين بلغ 14.6 مليون نسمة في 2021 بزيادة 1.2 مليون عنه في 2020. ويقدر أن الفقر المدقع ينتشر بين حوالي ثلثي السكان الذين يعيشون في سوريا الآن ويبلغ عددهم نحو 18 مليون نسمة.

وتعزو دمشق البؤس المتزايد في الأساس إلى العقوبات التي شددتها عليها واشنطن في 2020 مما أدى إلى تزايد عزلة سوريا. وتقول دول غربية إنها تهدف إلى الضغط على الأسد لإنهاء القمع والتفاوض على تسوية سياسية.