المخرج الألماني أندرياس دريسن - (Photo by Sebastian Reuter/Getty Images)
الذين اتخذوها وطنا على الرغم من أن كثيرا منهم ليسوا مواطنين.
ويستعرض فيلم المخرج الألماني أندرياس دريسن "ربيعة كورناز مقابل جورج دبليو بوش" الذي عُرض لأول مرة في مهرجان برلين السينمائي يوم السبت ، وضع المهاجرين الأتراك وهويتهم في ألمانيا اليوم.
وقال دريسن في مقابلة مع رويترز :"أعتقد أن علينا أن نسأل أنفسنا: كيف نعامل أطفالنا، الأطفال الذين يولدون هنا، أيا كانت جنسيتهم؟".
وهاجر عشرات الآلاف من الأتراك إلى ألمانيا في الستينات والسبعينات استجابة لطلب ألمانيا التي كانت في احتياج إلى العمالة التي تشغل ازدهارها الاقتصادي بعد الحرب العالمية الثانية.
وهناك الآن جالية تركية في ألمانيا يزيد عدد أفرادها على ثلاثة ملايين، لكن أكثر من نصفهم لا يحملون الجنسية الألمانية.
فيلم يحكي قصة ربيعة
يحكي الفيلم، استنادا إلى وقائع حقيقية، قصة "ربيعة" والدة مراد كورناز، وهو تركي وُلد ونشأ في ألمانيا واحتجزته السلطات الأمريكية في السجن العسكري الأمريكي بخليج جوانتانامو في كوبا في عام 2002 لمدة قاربت الخمس سنوات دون توجيه اتهامات له.
بالصبر والإصرار، وفي وجود محام ألماني جاد، شنت ربيعة حملة سعيا وراء حرية ابنها. وبين أسفار إلى أنقرة وواشنطن، ومناشدات للسلطات الألمانية والأمريكية والتركية، ودعوى قضائية على الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش كسبت ربيعة وهي أم لثلاثة معركتها واستردت ابنها.
ويصور الفيلم ربيعة باعتبارها امرأة عادية لغتها خليط من المفردات الألمانية والتركية لكنها أثبتت أن إيمانها ببراءة ابنها أقوى من البيروقراطية الألمانية والسياسة الأمريكية.
الفيلم ينافس على جائزة الدب الذهبي
وقال دريسن في مؤتمر صحفي يوم السبت "أتتنا فكرة أن نحكي قصتها لأن لدينا وجهة نظر هي أن من الأفضل أن نعرف أن من يسمونهم "بسطاء الناس" يمكنهم هزيمة الدول الكبرى في العالم".
أجرت الممثلة الألمانية، التركية الأصل، ملتم كابتان التي تؤدي دور ربيعة حوارات طويلة مع والدة مراد كورناز. وينافس الفيلم على جائزة الدب الذهبي لمهرجان برلين السينمائي الدولي التي ستُعلن يوم الأربعاء.