صور من جاليري زركشي سخنين

الثقافة والرياضة بحضور مهيب من الجمهور المتذوق للفنون التشكيلية.
أمين أبو ريا القائم على الجاليري قال: "حين اختارت فنانتنا المبدعة عنوان معرضها " النرجسة " فانها على طريق كبار الفنانين والمبدعين فنا وثقافة وعطاء لمجتمعها، فالفنانة المبدعة نايفة اسعد – بدر التي ولدت وترعرعت في قرية بيت جن العامرة باهلها الجالسة كتاج على اراضي الزابود الاشم تطل على اخواتها في كافة الاتجاهات من الأعلى ليس كبرياء ولا نرجسية بل تنثر المحبة والاصالة والجمال والعطاء ليصل كافة البقاع في وطننا الحبيب. يحتضنها أربعة جبال شامخة بعلوها وصمودها وكأنها حصنها الطبيعي" . وأضاف :" الجرمق من الشمال وحيدر من الجنوب والديدبة من الغرب وجبل عروس من الشرق تزينها جميعا أشجار السنديان والمل والقاتل كشاهد على صمودها وعراقتها وجذورها التي تمتص عنفوان الأجداد وكرم اخلاقهم. واليوم تستمر الفنانة نايفة بعطائها المعروفي اللامحدود من خلال رسالتها الثقافية والتعليمية والفنية من قرية حرفيش الجليلية من مرسمها ومسكنها هناك " .
وتابع أبو ريا بالقول :" معرضنا مستمر من اليوم حتى الاسبوع الأول من شهر آذار ليستقبل زواره وضيوفه من اهل الفن وسياح وعشاق الفن والابداع والاستمتاع بعطاء فني مميز" .

التفرغ لموضوع الفن
الفنانة نايفة اسعد بدر من سكان قرية حرفيش، ولدت في قرية بيت جن الرابضة كالتاج على قمة جبل الجرمق اعلى جبال الجليل ، ودرست الفنون في كلية اورانيم الاكاديمية تخرجت منها عام 1998 حاملة اللقب الأول في موضوع الفنون وتأهيل كمعلمة مربية.
عملت كمدرسة لموضوع الفنون في المدارس لأكثر من عشرين عاما الى ان قررت اعتزال التدريس والتفرغ لموضوع الفن والإنتاج الفني وبدأت حياتها من جديد من خلال ستوديو للفنون بإسم " روابي الفن " كان حلما في الصغر واليوم هو حقيقة وواقع كستوديو للإنتاج الفني في العديد من المجالات منها تعليم الرسم والتجسيم بالمواد المتاحة كالصلصال وتربة الفخار والخزف والمواد الأخرى وفاء للتراث والحضارة والفولكلور والحرف اليدوية الاصيلة ودمجها في الحياة الفنية بتقنياتها القديمة والحديثة.
استطاع ستوديو "روابي الفن " استقطاب العديد العديد من المجموعات والزوار والمتدربين على مواضيع الفنون المختلفة من كافة الفئات العمرية والاختصاصات الفنية بشكل يومي.

انجاز الكثير من اللوحات
وقد استطاعت انجاز الكثير من اللوحات خلال مسيرتها الفنية يغلب على معظمها مبدا مدرسة "الفن التجريدي" لتبقى كل لوحة تسرد حكاية وكل لوحة عبارة عن قصة حياة نسائية كانت او نسوية تحمل فكرا ورايا وطريق ومعنى خاص ونمط وأسلوب حياة.
على صعيد المعارض الفنية ، كانت للفنانة نايفة أسعد بدر مشاركات عديدة مع زملاء من اهل الفن في قريتها ومسقط رأسها بيت جن وجاراتها البقيعة وشفاعمرو وسخنين. ومعرض شخصي واحد في بلدها الأول بيت جن.
الفنانة نايفة أسعد بدر شكرت كل من دعمها وقدم المساعدة لها حتى وصلت الى ما وصلت اليه اليوم وأثنت على ادارة جاليري زركشي في سخنين على الاهتمام باخراج المعرض بحلته الرائعة والترتيب والتنظيم الرائع، وشكرت العائلة والأهل على تحمل المشاق واظهار قدر كبير من الاهتمام .
واعتبرت الفنانة نايفة أسعد بدر معرضها اليوم في جاليري زركشي سخنين قمة في تتويج العطاء الفني الشخصي الذي تؤمن به وتعمل به لبناء معرض بهذا القدر وبهذا الكم من الاعمال الفنية وبتنسيق مهني في جاليري عريقة وصاحبة تجربة ليكون دافع للسير قدما وتطوير الفن وتقريبه للجماهير.
تخلل حفل الافتتاح عدد من المداخلات للزوار الذين اثنوا على جهد الفنانة المتألقة نايفة أسعد بدر.