الكهرباء وسط موجة من الاستياء في جميع أنحاء البلاد بسبب ارتفاع التضخم. وقال حزب الشعب الجمهوري المعارض في بيان إن قيمة بعض فواتير الكهرباء تماثل قيمة إيجار المنازل.
وفي إقليم ديار بكر بجنوب شرق البلاد احتشد العشرات من أصحاب المحال التجارية في الشوارع للاحتجاج على ارتفاع أسعار الكهرباء. وقال أحدهم إنهم يريدون من المسؤولين المحليين الاستماع إليهم والاستجابة لشكاواهم وإيجاد حلول لها قبل أن يتلقوا فواتير الكهرباء الجديدة.
من جانبه قال زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال قلجدار أوغلو إنه لن يدفع فاتورة الكهرباء الخاصة به حتى يلغي الرئيس رجب طيب أردوغان زيادات الأسعار الأخيرة.
ودعا قلجدار أوغلو كذلك، في تسجيل فيديو إلى خفض ضريبة القيمة المضافة المفروضة على فواتير الكهرباء إلى واحد بالمئة من 18 بالمئة.
لكن المتحدث الرئاسي إبراهيم كالين قال إنه سيتم اتخاذ إجراء جديد فيما يتعلق بفواتير الكهرباء "قريبا جدا" .
ارتفاع 125% بالاسعار
وارتفعت أسعار الكهرباء بنسبة بلغت 125 بالمئة للمستخدمين التجاريين ذوي الاستهلاك المرتفع وبنحو 50 بالمئة لاستخدام الأسر ذات الاستهلاك المنخفض منذ بداية يناير كانون الثاني.
ووضع بعض أصحاب المطاعم إشعارات على نوافذ مطاعمهم توضح الارتفاع الكبير في أسعار الكهرباء وفقا لمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي في حين قررت الأقلية العلوية في تركيا الامتناع عن دفع فواتير الكهرباء عن دور العبادة الخاصة بها.
وقفز معدل التضخم في يناير كانون الثاني إلى نحو 50 بالمئة بعد انهيار قيمة العملة في أواخر العام الماضي بسبب سياسة أردوغان غير التقليدية بالإبقاء على أسعار فائدة منخفضة مما زاد تكلفة المعيشة على الأتراك الذين يعانون بالفعل لتلبية احتياجاتهم.
واستجابة لذلك رفعت الحكومة الحد الأدنى للأجور بنسبة 50 بالمئة لكنها زادت أيضا أسعار الغاز والكهرباء والبنزين ورسوم الطرق لتعويض تقلب أسعار الواردات.