مئات المحتجين المعتصمين أمام البرلمان.
وأغلق عدة آلاف من المحتجين الشوارع قرب البرلمان في العاصمة ولنجتون هذا الأسبوع بشاحنات وسيارات ودراجات نارية، مستلهمين مظاهرات مستمرة منذ 13 يوما في كندا، حيث أغلق سائقو الشاحنات معبرين حدوديين مع الولايات المتحدة.
نيوزيلندا، البالغ عدد سكانها خمسة ملايين نسمة، سجلت أكثر بقليل من 18 ألف إصابة مؤكدة و53 وفاة منذ بدء الجائحة. وحصل حوالي 94 بالمئة من المؤهلين للتطعيم على اللقاحات، والتطعيم إجباري لبعض الوظائف.
وطلبت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن من المحتجين الابتعاد، وقالت إن الاحتجاجات لا تعكس ما يشعر به الأغلبية في البلاد. وبحلول الساعة 0145 بتوقيت جرينتش كان نحو 1000 محتج لا يزالون في المكان، في تحد لتحذيرات ومساعي الشرطة لإبعادهم.
وقالت أرديرن إن الاحتجاج حق مكفول لكل مواطن، لكن ينبغي ألا يعطل ذلك حياة الآخرين.
وبينما لا تزال الحدود مغلقة، يواجه عشرات الآلاف من المواطنين المغتربين العزلة عن أسرهم، وتكافح الشركات السياحية من أجل البقاء.
وكثير من المحتجين، الذين قالوا إنهم حصلوا على التطعيم لكنهم يعارضون أن يكون إجباريا، حملوا لافتات تقول "الحرية" و"اتركوا أطفالنا وشأنهم" و"دعوني أعمل".
وقالت الشرطة إن المعتقلين ستُوجه إليهم تهم التعدي على الممتلكات وتعطيل الحركة وسيتم الإفراج عنهم بكفالة قبل المثول أمام المحكمة. ودعت السلطات أيضا أصحاب وقائدي السيارات التي تسد الشوارع المحيطة بالبرلمان إلى إبعادها أو مواجهة إجراءات سلطات إنفاذ القانون.