(Photo by HANNIBAL HANSCHKE / POOL / AFP) (Photo by HANNIBAL HANSCHKE/POOL/AFP via Getty Images)
توخي الهدوء.
وماكرون أول زعيم لدولة غربية كبيرة يجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ بدء الأزمة. وقلل ماكرون من احتمال قيام روسيا بغزو جارتها في وقت قريب وذلك على عكس زعيمي الولايات المتحدة وبريطانيا.
وتنقل ماكرون بين موسكو وكييف يوم في محاولة بارزة للوساطة.
ولم يعلن الرئيس الفرنسي عن انفراجة، ولم يوافق مكتبه يوم الثلاثاء على تصريح أدلى به مسؤول ليل الاثنين قال فيه إن بوتين وعد الرئيس الفرنسي بأن روسيا لن تجري مناورات عسكرية بالقرب من أوكرانيا في الوقت الراهن.
لكن ماكرون قال إنه يعتقد أن محادثاته ساعدت في منع تفاقم الأزمة. وقال إن بوتين والرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي أبلغاه بالتزامهما بمبادئ اتفاق السلام المبرم عام 2014. وأضاف أن هذا الاتفاق الذي يعرف باتفاقات مينسك يتيح طريقا إلى حل النزاع المستمر.
وقال ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع زيلينسكي في كييف "هذا الإصرار المشترك هو الطريق الوحيد الذي يسمح لنا بتحقيق السلام، الطريق الوحيد الذي يحقق حلا سلميا قابلا للحياة".
وقال ماكرون "الهدوء... ضروري من جميع الأطراف، بالأقوال والأفعال" مشيدا بزيلينسكي بسبب "السكينة التي تبدونها، والتي يبديها الشعب الأوكراني في مواجهة الضغط العسكري على حدودكم وعلى بلادكم".
ومن جانبه أوضح زيلينسكي أنه لا يثق بأي تأكيدات يمكن أن يكون ماكرون تلقاها من بوتين.
وقال الرئيس الأوكراني "الحقيقة أنني لا اثق بالكلمات. أؤمن بأن كل سياسي يمكن أن يكون شفافا من خلال اتخاذ خطوات ملموسة".
في وقت سابق اليوم الثلاثاء دافع ماكرون عن نتيجة مباحثاته مع بوتين في موسكو أمس الاثنين والتي لم تحقق أي انفراجة. وقال للصحفيين إنه لم يتوقع أبدا "للحظة واحدة" أن بوتين سيقدم تنازلات.
وعلى الرغم من وقوف الدول الغربية صفا واحدا دعما لأوكرانيا فقد اختلفت فيما بينها بشأن احتمال نشوب حرب. وأشار مسؤولون فرنسيون إلى اعتقادهم بأن واشنطن ضخمت التهديد الذي تتعرض له أوكرانيا. وقللت كييف نفسها من احتمال غزو روسي واسع النطاق لها.